آخر الأخبار

ســـلطـة الإعــلام !

الثلاثاء, 02 يونيو, 2020

ببـســـاطــــة أقـــــول:

♢ بدءاً من هذا الثلاثاء،

سأكون معكم من خلال عمودي

الأسبوعي " ببساطة أقول"،

عبر " المهرية نت"،

وأمل أن تكون موضوعاتي،

خفيفة ظل، واضحة، صادقة ..

كما أأمل أن يكون هذا الموقع

متنفساً حقيقياً للكلمة والحقيقة،

و ...... إلى فاتحة البداية •
 
ســـلطـة الإعــلام !

 تبرز أهمية الإعلام من دوره والمهام المناطه به ومقدار تأثيره في المجتمعات بمختلف إحتياجاته المعيشية والإجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية و.... إلى آخر المجالات الحياتية ..

 وتتوازى تلك المهام وذلك التأثير على الأوطان بكافة المستويات سياسياً وفكرياً ونظاماً وتشريعاً وهوية ..

 فالإعلام اليوم بمختلف وسائطه وأدواته ووسائله ( مرئي ومسموع ومطبوع وإلكتروني : بما فيها المدونات الشخصية وشبكات التواصل الإجتماعي ) ، لم يعد شريكاً ثانوياً في التنمية الحياتية ..

 لكنه أصبح مرتكزاً أساسياً ورئيسياً في قدرته إعادة رسم خارطة الأوطان جغرافياً وسياسياً ، ومن نتائج تأثيره إعادة صياغة هوية الشعوب وتوجهاتها ..

 إن الإعلام اليوم هو القوة الأكثر فعلاً .. والسلطة الأوسع نفوذاً .. والأداة الأكبر ردعاً ..

 وما لم يكن لهذا السلاح العظيم منطلقات أخلاقية وقيم ومبادئ تنظم دوره وتصوب مسيرته بحيث يكون لسان الحقيقة وصوت المنطق وكلمة التسامح ولغة التعايش وأداة البناء ووسيلة التصحيح ومشعل المعرفة والتنوير فإنه يصبح السلاح المدمر .. والخنجر القاتل والسم السارق للحياة والحياء وبركان الشر الذي لا يقذف سوى حمم الفتنة والأحقاد والكراهية والأكاذيب والإساءات ، ولن تنتج غير الموت والتدمير المادي والمعنوي قيماً وأحلاماً أرضاً وإنساناً ..

 وحال كهذا يقذف بشعوب وأوطان ذات حضارات عظيمة إلى مزبلة الجهل والفقر والمرض والهمجية والضياع ..

 إن فساد السياسي ليس له تأثيراً مدمراً بقدر فساد الإعلامي .. لأن الإعلامي هو عين ولسان المجتمع ووسيلته في الرقابة وأداته في كشف المستور وفضح الخفايا ومواجهة الحاكم الفاسد والإعلان عن المسئول المرتشي والموظف السيئ والسياسي الإنتهازي والأداء غير السليم والتوجهات المريبة والصفقات المشبوهة ..

 الإعلام هو من يسلط الاضواء على واقعنا وحقيقتنا عاملاً على تعزيز قيم الخير ومبادئ وأسس الدولة وسيادة القانون وضمان الحقوق والمواطنة المتساوية وحق المشاركة السياسية المنصفة ..
والدفاع إجمالاً عن قضايا الشعب والمواطن.

كما هو الحال الآن ، حيث يقع الدور الأكبر على عاتق الإعلام والصحافيين الشرفاء لمواجهة عصابات الأوغاد ، الذين أغتالوا الماضي ، وأفسدوا الحاضر ، وسرقوا المستقبل ..

 وهو أيضاً من بإمكانه حرف الحقائق وتزوير الوقائع وبث الشائعات والأكاذيب وتجهيل المجتمع وتعبئته بما يخرب قيمه وسلامة تفكيره ويحرضه على السير باتجاه التدمير الذاتي والسماح بإفلات اللصوص والقتلة والفاسدين والمتاجرين بآمال وأحلام البسطاء من العقاب والمحاسبة ..

• عذراً .. ربما أسهبت في الحديث ...

لكن ما أود قوله والتأكيد عليه : أننا نعيش عصر الإعلام بكل ما تعنيه الكلمة .. فالصحافة التي تصنف على انها "السلطة الرابعة" هي في حقيقة الأمر السلطة الأولى ومصدر بقية السلطات ..

• وأعود لأقول لكم في الختام أنني حيث تحدثت بداية عن الإعلام ودوره .. ما هو حاصل وما كان ويكون مؤمل .. فإنما مدفعوعاً بمدى التقدير الكبير للصحافيين ودور مهنتهم ، وإدراكي لما يمكن لهذه المهنة فعله على مختلف المستويات والمجالات .. فالصحافة هي من أسمى المهن وأنبل الرسالات الإجتماعية.

¤ في الختام أقول :

علينا جميعاً الصمود بالكلمة ،

كي لا تفقد الأجيال القادمة

ثقتها بالحرف ، وما يمكنه

فعله حين ينحاز للحق

ضد الباطل ، ومع الضحية

في وجه الجلاد والقاتل ،

وفي سبيل الحقيقة

مهما كانت سطوة أدوات

الزيف والأكاذيب ..

فأعظم مراتب الجهاد ،

كلمة حق في وجه

كل جائر ..

-----------------------------
☆ الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية  CTPJF
☆☆ رئيس تحرير صحيفة "السـلطـة الـرابـعـة"
المقال حصري وخاص بموقع المهرية نت 
 

أمـي صـفيـة
الثلاثاء, 09 مارس, 2021
نريـد الخــلاص ..!
الثلاثاء, 02 مارس, 2021
صـبـاح الـوطـن ..!
الثلاثاء, 23 فبراير, 2021