آخر الأخبار
أزمات تتوالى في أرخبيل سقطرى!
أزمات تتوالى في كل عام مع حلول الرياح الموسمية وانقطاع الجسر البحري الذي يشكل 90% من اعتماد الناس من الغذاء والدواء وضروريات الحياة وكمالياتها وكل عام يفوق سابقه خاصة إذا لم تنزل الأمطار خلال شهري مايو ويونيو.
هذا العام أزداد قلق الناس وتوترهم أكثر من ذي قبل حيال القحط والارتفاع الغير مسبوق في أسعار المواد الغذائية ومواد تعليف المواشي، وكذا عدم وجود سلطة يشكون إليها بعض حاجياتهم وأكثر ما أقلق الناس انقطاع المياه من الوديان والآبار والبرك والكرفانات وخاصة في المناطق الغربية والمناطق الوسطى وبعض مناطق الجزء الغربي الجنوبي وفي الشرق منطقة مومي وما يتبعها من القرى.
ما يحدث حالياً في العاصمة حديبوه تجمعات كبيرة للرجال من شتى نواحي الأرخبيل على أبواب المحال التجارية كل فرد فيهم يريد أن يظفر بحاجته من المواد الغذائية وخاصة مادتي الدقيق والقمح بالإضافة إلى نخالة الشعير التي تعطى للمواشي غير مكثرتين بما يقوله التاجر من سعر في هذه المواد والذي غالباً ما يزيد قيمة البضائع يوماً بعد آخر غير ملتفت لانخفاض سعر الصرف وتسعيرات الحكومة وغير ذلك.
وقد تماشى الناس مع سياسية التجار الجشعة وهمهم أن يتحصلوا على قوت عيالهم ومواشيهم متخذين العبارة الشعبية ياريت الغالي موجود ديدنهم .
السلطة الانتقالية القائمة بالأمر الواقع كما يقال وصلتها أصداء ما يحدث من الغلاء وافتعال الأزمات الغذائية فشغلت نفسها بالاجتماعات تلو الاجتماعات لحل الأزمة لكنها لم تخرج إلى طريق سليم فقد خرجت بعض التسريبات من اجتماعاتهم تشير إلى أنهم يريدون تعميم البيع بالريال السعودي وأخيراً خرج قرار بإيقاف بيع المواد وإغلاق المحال التجارية إلى إشعار آخر ولم يطمئن كثير من المواطنين لهذه الخطوات بل اعتبرها ذريعة السلطة للاستفادة من التجار لصالحها كما كانت تفعل من قبل فهم الوحيدون المستفيدون من كل أزمة.
أما عن الجانب التجاري الإماراتي فالأمر أكثر غرابة ففي حساباتهم الاقتصادية كلما انخفض سعر الصرف للريال اليمني مقابل الدرهم الإماراتي زادت تسعيراتهم للمواد ما يقارب الضعف فمثلا 20 لتراً من البترول في بداية الشهر ومع حلول العيد كان بـ 60 درهم أما حالياً ب100درهم وليس الأمر مقصورا على النفط بل هكذا الزيت ما كان يباع بـ 25ألفا أصبح بـ40 ألفاً بين عشية وضحاها في ظل انخفاض سعر الصرف، وهكذا في بقية المواد وفوق ذلك لا تصرف إلا بأسماء ومربعات وكشوفات.
الشعب هو الآخر لم يصل إلى مستوى من الثقافة بحيث يضغط على التاجر وعلى السلطة ويحاصره بعدم الشراء كما صنع الشعب الايرلندي مع تجار البيض منه بل يطلبون التاجر ويلحون عليه وهذا ما يدفع التجار للزيادة المفرطة يوما بعد آخر.
المقال خاص بالمهرية نت