آخر الأخبار
انتقالي سقطرى يفتعل صراعات جديدة
ما الذي يسعى إليه انتقالي سقطرى؟ هل يريد أن يكون رب الكلمة الأوحد في سقطرى؟ ألا توجد قوة توقف عبث الانتقالي عند حده؟ وما دور التحالف في صراع الانتقالي المفتعل في كل مرة مع غيره من القوى؟
هذه الأسئلة وغيرها الكثير والكثير تدور في الشارع السقطري حاليا بعد الأحداث الدامية التي افتعلها المجلس الانتقالي يوم الثلاثاء ضد مدراء عموم مكاتب المحافظة بأرخبيل سقطرى.
قام المحافظ رمزي محروس بعقد اجتماع مع مدراء عموم المكاتب التنفيذية في المحافظة عبر تطبيق الزوم حيث بدأ المحافظ محروس حديثه بالتهنئة بالعيد الوطني للوحدة اليمنية وما كاد يكمل حديثه حتى شعر المجتمعون بمدراء الشرطة يقتحمون عليهم الباب عنوة ويهددون بإنهاء الاجتماع.
ولم يستجب مدراء عموم المحافظة لهذه التهديدات وطالبوا من مدراء الشرطة بعدم التدخل ولكن أحد الضباب عمر سلاحه ووجه نحوهم وهددهم بالتصفية ما لم ينهوا الاجتماع حالا حينها فقام المدراء العموم بالدفاع عن أنفسهم وقفز أحدهم في وجه الضابط لسلب سلاحه وتبادلا الضربات واستطاع دحر السلاح من يده وتعاركا بالأيدي.. حينها تدخل ضابط آخر وأطلق عليهم النار ولكن لم يفلح هو الآخر في اخافتهم فقد هاجمه أحد المدراء العموم المخلصين للوحدة وللمحافظ محروس وتغلب عليه وانتزع سلاحه.
وفي زوبعة هذا الصراع فر مدير عام شرطة المحافظة المدعو علي محمد بصصهن المعين من قبل الانتقالي عنوة قبل ما يقارب عام كما فر معه مدير عام شرطة الشامل المدعو عارف أحمد عبدالله وفر معهم جمع من العسكر التابعين للانتقالي.
ورغم أن مدير مكتب المحافظ الأستاذ مهدي سليم قد أختار مكانا بعيدا لعقد الاجتماع إلا أن الانتقالي علم بوقت ومكان تنفيذ الاجتماع فخطط لإفشاله ولكنه لم يتوقع أن هو من يفشل وأن موضوع الهجوم ضد مدراء المكتب التنفيذي العزل سينقلب ضده في وسائل التواصل ووسائل الأعلام عامة وعلى لسان الناس فقد سخر الناس منهم وعرفوا ضعف الانتقالي وهللة خططه. ولذلك حاول الانتقالي استعادة هذا الدور فقاموا بسجن مدير مكتب المحافظ ومن ثم أخلوا سبيله لاحقا.
يذكر بعض المحللين أن هذه الفوضى محاولة من رئيس الانتقالي لاستعادة هيبته وحضوره وحيوية قرارته التي لا يحتفل الناس بها كثيرا حيث قام بالأمس بحشد الجماهير وكان غالبيتهم من أعضاء المجلس العام التابع لعبدالله عيسى بن عفرار وأنصار الإمارات ووقف فيهم خطيبا وردد شعارات فك الارتباط ورفض الوحدة اليمنية... آخرين لا يستبعدون أن تكون هذه الفوضى بإشارة من عيدروس الزبيدي والوزير سالم السقطري لتحقيق مكاسب لهم عند أعضاء هيئة الرئاسة.
ومن المؤكد أن أنصار محروس والوحدويون من الناس يستطيعون الانتصار على الانتقالي وعصابته بكل أريحية و نموذج الصراع مع مدراء المكتب التنفيذي في المحافظة العزل خير دليل على ذلك ولكنهم يراهنون على ما بعد هذا الصراع إلى من يسلمون الأمر إلى رشاد العليمي الذي لم تتضح سياسته ومواقفه بعد أم إلى عيدروس الزبيدي الذي يمنحهم الإشارة مثل هذه الفوضى أم إلى معين عبدالملك فيكون حالهم كالمستجير من الرمضاء بالنار. لذلك التزموا السكوت على الرغم مما تعج به المحافظة من الغلاء المتزايد والأزمات المتكررة. وتسلحوا بالصبر والدعاء.
المقال خاص بالمهرية نت