آخر الأخبار
في ذكرى الثلاثين من نوفمبر.. الثورة ضد الاحتلال ما تزال مستمرة
إرادة الشعب عادة ما تتفوق على كل الصعاب والتحديات، والحق أبدًا لا يهزم وإن تأخر زمن النصر فهو لا شك سيتحقق، عرفنا هذا منذ الأزل وحتى اليوم والثورات اليمينة الخالدة كفيلة بأن تقدم لنا الدروس والعبر بذلك.
اليوم نحن نعيش الذكرى ال54 للثلاثين من نوفمبر ذكرى دحر آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن الحبيب.
ومن هذه الذكرى نستشف دروسًا عظيمة منها أن الذي يريد احتلالَ بلد ما والسيطرة عليه دون أن يكون له حق في ذلك لا شك يكون ضعيفًا جبانًا وإن امتلك من القوى والعتاد الشيء الكثير ومصيره الهلاك الحتمي.
لقد قاوم الشعب اليمني الاحتلال البريطاني بعتاده القليل وتمكن من النصر المؤزر؛ لأنه يحمل قضية ويحمل مبادئ عظيمة وسامية، وأمام الهمم العالية والعزائم الكبيرة والمعنويات المرتفعة يندحر العدو مذمومًا ذليلًا.
إن هذه الذكرى التي نعيشها اليوم تعد مرحلة استثنائية مرحلةٌ نتذكر فيها نضالًا تارخيًا عظيمًا عاشه أجدادنا ضد الاستعمار والاستبداد والفساد ونحن في الوقت ذاته نعيش ثورة كبرى ضد المليشيات المدعومة إيرانيًا وإماراتيًا، اختلف العدو والشعب واحد والمصير للعدو الجديد سيكون نفس مصير العدو السابق بإذن الله تعالى.
نحن اليوم نعيش زمن حرب مع أعداء من الداخل والخارج وجنوب اليمن الحبيب يشهد أوجاعا كبيرة كتلك التي كان يشهدها في زمن الاستعمار البريطاني.
مدينة عدن اليوم تشهد وجعًا كبيرًا في ظل سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا عليها وعلى مدن غيرها في جنوب اليمن جرائم قتل بالجملة تحدث داخل عدن، اغتيالات كثيرة تسجل ضد مجهول والفاسدون هم الذين يأخذون المناصب العالية، لكنه بإذن الله وجع وسينتهي سيأتي وقت يذل فيه كلٌ من تسبب بهذه الأوجاع والجرائم، سيأتي يوم وستفرحين ياعدن كما لم تحزني من قبل وتعود لك البهجة وستحتفلين ونحتفل معك بنصرك العظيم.
إن الاستقلال والحرية والعزة والكرامة صفاتٌ يتمتع بها الشعب اليمني منذ الأزل وما زال يعمل إلى اليوم ويضحي لأجل ذلك بماله ونفسه دون تراجع، وإن ما يحدث اليوم في الجبهات القتالية ضد المليشات لهو أكبر دليل على أن هذا الشعب لا يقبل المهانة ولا يرضاها لترابه.
اليوم الشعب اليمني يحتفل بذكرى جلاء آخر جندي بريطاني من عدن، وبهذه المناسبة أخبروا الحوثيين عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لعلهم يعتبرن أن الإمامة وإن طالت فمصيرها الهلاك
ثم أخبروا الإمارات عن الاستعمار البريطاني، وحدثوها عنه كم استمر وكيف كانت نهايته لعلها تأخذ عبرة من ذلك، أظنها لا تعلم ولم تعرف بعد عن إباء اليمن واليميين شيئا، ربما لم تقرأ عن تأريخ اليمن لا من قريب ولا من بعيد.
الشعب اليمني اليوم يحتفل بهذه المناسبة الوطنية العظيمة وهو مدركٌ كل الإدراك أن الثورة لم تنتهِ بعد بل إنها ثورةٌ مستمرة حتى يتحقق النصر الأكيد بدحر كل أعداء الوطن والرمي بهم في مزبلة التأريخ ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بهذا الوطن الأبي، فثق بالله ياوطني.
المقال خاص بموقع المهرية نت