آخر الأخبار
الحديدة صمودٌ ونصرٌ رغم الخذلان
الحق وأصحابه عادةً ما يكونوا أقوياء وأصحاب همم عالية يعملون بإخلاص ويتقنون أعمالهم على أكمل وجه في كل المجالات الحياتية، فما بالك بالذين يدافعون عن دينهم وعرضهم وأموالهم، الذين يحمون أهلهم من جبروت وطغيان الحوثيين_ تلك المليشيات التي عاثت في الأرض فسادًا وعدوانًا، لا شك أن هؤلاء الشرفاء الذين يدافعون عن أرضهم وعرضهم من عدوان الحوثي، هم الذين يقتلون الهمم العالية والحماس الكبير لأنهم يحملون المبادئ ويدافعون عن قضية كبرى ولذا تجدهم يحققون انتصارات عظيمة على الرغم من الخذلان الذي يتلقونه من الداخل والخارج، تراهم ينتصرون بمفرهم بعتادهم الذي يمتلكونه وهنا تسأل نفسك أي قوة يمتلك هؤلاء حتى دحروا هذه المليشيات وأرعبوها وجعلوها تعض أناملها قهرًا وحسرةً رغم الحشد الذي حشدته لمواجهتهم ورغم القصف الذي تقصف به الأحياء السكنية وغير ذلك.
الحديدة اليوم وبعد انسحاب القوات المشتركة من عشرات الكيلو مترات لتقدم للحوثيين على طبق من ذهب، إنها اليوم تحقق انتصارات عظيمة بأبطالها الشجعان الأحرار الذين لا يقبلون الاحتلال والذين لا يرضون لأهلهم الظلم والخنوع.
انتصارات عظمية سطرها ويسطرها الأبطال في الحديدة، فقد تحررت مديرية حيس بكاملها وتم دحر المليشيات منها لتكون المديرية الثانية بعد الخوخة التي تم تطيهيرها من مليشيات الحوثي الإيرانية.
هذه الانتصارت التي تشهدها الحديدة اليوم أتت بعد انسحاب القوات المشتركة لتقدم رسالة عظيمة للحوثيين ولإيران وللعالم أجمع مفادها أن الحق سينتصر وإن كثر الكائدون مفادها أن الشرفاء الأحرار لن يتخلوا ولو عن شبر واحد من أراضيهم وأن الأرض والعرض أهم بكثير من الأرواح والأموال والأجساد، ولقد سطر الأبطال الأشاوس أروع البطولات هناك وما زالوا.
اليوم يتلقى الحوثي ضربات كبيرة وموجعه، حصدٌ كبيرٌ لأفرادهم وعتادهم في كثير من الجبهات، لعل أبرزها جبهات مأرب وتعز والحديدة لتكون خسارتهم في الأرواح والعتاد كبيرة، فما عساهم سيصنعون إزاء هذه الهزائم المتواصلة التي يتلقونها على أطراف مأرب وفي تعز والحديدة، ما عاسهم صانعون اليوم بعد تلقيهم هذه الضربات الكبيرة العاجلة في الحديدة؟ هل سيطلبون الهدنة ويطلبون تطبيق اتفاق السويد؟ لا شك أن ذلك سيحدث في قابل الأيام إذا ما استمرت المعارك واستمر التقدم، ستظهر الإنسانية لدى الكثير من المتابعين لسير المعارك هناك وستهتم منظمات حقوق الإنسان بالإنسان وسيعلم العالم أن زهق الأرواح فيه ضرر كبير على اليمن واليمنيين وستحدث ضجة كبرى واهتمام بالسلم وإحلال السلام داخل اليمن.
فقط لأن القوات قد حررت قد حررت واستعادت مناطق كبيرة، وأظنهم سينسوا ما فعله الحوثيون في الأبرياء من النساء والأطفال في مأرب وتعز بقصفهم للأحياء السكنية بالقذائف والصواريخ الباليستية، وكأن تلك الأعمال القذرة التي عملتها مليشيا الحوثي في حق الأبرياء لا تعنيهم ولم تحرك فيهم ضميرًا أو شعورًا، الأيام قادمة والمعارك مستمرة والقضية اليمنية لن يتخلى عنها أحرارها مهما كان الثمن غاليًا فاللهم انصرهم وثبت أقدامهم.
المقال خاص بموقع المهرية نت