آخر الأخبار

مؤامرة عملاقة في طي الكتمان

الإثنين, 22 نوفمبر, 2021

الوضع الحالي في اليمن يجرها  إلى هوة قعرها السحيق..هذه المؤامرة طبخها الغرب خلف عبايات أمراء التحالف.


انسحاب القوات السعودية من سقطرى وعدن والمهرة والحديدة ورفع جميع معداتها العسكرية وقبلها سحب القوات الإماراتية التي لم تترك شيئا، فقد سحبت من عدن حتى الخيام البلاستيك عن أحواض الحمامات والتي هي أصلا من تبرع فاعل خير خليجي و هذه الانسحابات لا تعني لا من قريب ولا من بعيد أن التحالف قد حقق أهدافه أو أن عاصفة الحزم والعزم والتجويع قد انتصرت على المجوسي الشيعي الرافضي على حد تعبيرهم وتسمياتهم التي يطلقونها على الحوثي ويطبقونها على الإصلاح كما لا تعني هذه الانسحابات بأي حال من الأحوال أن البديل الذي خلقه التحالف في الجنوب  قام بالدور على أكمل وجه بل الواقع يؤكد أنه لم يكن وفق الرؤية التي أرادها وهو أقل بكثير من أن يوصف أنه بديل للإصلاح والشريعة كما لا يعني أن التحالف فشل في هذه الحرب كما يقول أنصار الشريعة. 

  بل العكس من  ذلك فالأمر يعني الانتقال إلى الخطة المعدة مسبقا من قبل القوات العظمى والتي نفدتها الإمارات أولا وسعى المبعوث الأممي في تسريع تنفيذها في زياراته الأخير إلى اليمن وعلى إثرها  غادر الزبيدي إلى المملكة السعودية خلال هذا الأسبوع. 
  والمؤامرة بالمختصر  من وجهة نظري والتي قد يخالفني فيها البعض ولكني أراها تتجلى بوضوح يوما بعد يوم هي تمكين الحوثي من إعادة استيلائه ولكن هذه المرة بدعم من قوات طارق والعمالقة وتواطؤ من الانتقالي وربما تغطية جوية إماراتية وتبدأ هذه الحملة من الضالع مرورا بالعند وتتجه شرقا نحو سيئون والمهرة وتعود  إلى ناحية حضرموت وتستقر هناك حتى يتنهي عوض الوزير الذي تم تعليب مواقفه في الإمارات بنجاح من إعداد قاعدته الصلبة المؤيدة للانتقالي في شبوة والمعادية لشبوة وتحييد القبائل الشبوانية وقد حيد إلى الآن بعض القبائل والشخصيات التي ساندت المحافظ بن عديو في السابق.


كما يجري حاليا استقطاب مجندين جدد من ردفان ويافع والضالع ضمن معسكر عوض الوزير في شبوه وقد سجلت فرقة من هؤلاء مطلع الأسبوع الماضي ويتم تسجيل الفرقة الثانية مطلع هذا الأسبوع.



وقد استشارني أحد الشباب في الذهاب إلى هناك أو الجلوس.. فبعد تسليم شبوة والانتصار على بن عديو يتجه الحوثي نحو مأرب والتي تكون حينها قد أصابها اليأس فإذا لم تسلم طواعية قد لا تنجح في حربها مع الحوثي وفصائله وتدفع الإمارات بعدها بطارق عفاش لإدارة الجنوب والذي يستلم أوامره بسلاسة ومباشرة من داخل ديوان أحمد علي عبدالله صالح في أبوظبي. 



  تدور في ذهني الكثير من الأسئلة ماذا يفعل عبدربه منصور لمواجهة هذه الموجة. وفي المقابل ماذا لو تنحى الإصلاح منذ اللحظات الأولى للمعركة كما فعل في صنعاء من قبل ...وماذا يكون لو بادر الإصلاح من الآن وتنحى عن كل جبهاته القتالية بما فيها شبوه ومأرب وسحب قياداته إلى تركيا وغيرها من الدول الحاضنة لهم .واستدعى أحمد علي إو طارق وغيرهما وسلمهم البلاد.ولكن هذا الأسئلة يعد الإجابة عنها الآن غير منطقي فإذا صحت الفرضيات يكون البحث عن إجابة دقيقة منطقية أمر منطقي وملح .



ما أعجب منه أن الكثير من القيادات الجنوبية والشخصيات العلمية العملاقة والمشايخ الذين رافقتهم وجلست معهم  أو سمعت خطاباتهم إنهم يعتبون على سلطة الإصلاح أنها اقصائية لا تقبل بغير  أفرادها وهم في الأساس يمارسون هذا الإقصاء فلا يقبلون بالاصلاح فماذا عليهم لو تركوا بن عديو وشأنه واعتبروه أحد أفراد الجنوب والشخصيات الجنوبية المهمة فهم لا يعيبون عليه فسادا أو اختلاسا أو حتى خيانة ومؤامرة حتى تهمة التخابر مع دولة أجنبية لم يستطيعوا إثباتها عليه...وهم يتلقفون ما يملي عليهم الإعلام من تخوين قيادات الإصلاح وخاصة علي محسن الذي يعتبرونه المسؤول عن كل خطأ قديم وحديث ويفرحون بشدة لو أن أحد الإعلاميين من الشمال تكلم عليه بقسوة  العجب الآخر أيضا من الأمل الكبير الذي يعيشه أفراد الانتقالي وقياداته الدنيا يقول لي أكثر من شخص إن زيارة المبعوث الأممي في مطلع هذا الشهر  إلى عدن تشير أن اليمن قادم على حل شامل قلت وما هو قال اتفقوا على إعطاء صعدة للحوثي وبقية المحافظات تقسم إلى أقاليم وآخر يقول اتفقوا على تسليم الجنوب إلى يد عيدروس وهم من ناحية أخرى لا يتحدثون مطلقا عن تردي الأوضاع وانهيار العملة وغلاء الأسعار وتوقف أغلب مرافق الدولة بل يتحدثون عن مظاهرات الجياع التي قامت في ردفان والضالع حاليا  و في عدن وحضرموت سابقا أنها مدبرة يديرها الإصلاح وشجعوا قمعها  ..ولكن هناك بعض الإشعاعات الانتقادية الصامتة التي يقر بها بعض هؤلاء عن إخفاق الانتقالي في إدارة عدن وسقطرى والمطالبة بإجراء تحسينات فورية. 

    المقال خاص بموقع المهرية نت    

المزيد من محمود السقطري