آخر الأخبار
حكومة رمت بنا أدراج الرياح
من أي باب نتحدث عن حكومتنا الشرعية الناسية لنا التي رمت بنا في أدراج الرياح ومضت في سبيلها تسرح وتمرح وكأن شيئا لم يكن، وكأن شيئًا لم يحدث على الإطلاق، من أين نبدأ في الحديث عن هذه الحكومة وأي باب من أبواب تجاهلها لنا نطرق، لا شك أننا إذا طرقنا أي باب للحديث عنها سيكون خصبًا مليئا، فأنا أعتقد أنها الحكومة الوحيدة في هذا الوجود التي تعاني من العقم؛ فهي لم تستطع حتى يومنا هذا أن تنتج لنا شيئًا ذا قمية يستفيد منه الشعب اليمني بوصفه شعب يعيش تحت حكمها.
هذا الشعب الذي وصل اليوم إلى مرحلة مل فيها من كل شيء، من كل مسؤل في الحكومة ومن الرئاسة الغائبة التي لم تأتِ له ما يفيد هي أيضًا، الرئيس المبجل الذي أصيب بعدوى من الأمم المتحدة فأصبح هو الآخر يعبر عن قلقه كلما جد جديد من المأساة في هذا الوطن دون أن يظهر حزمه ورأيه السديد الذي يريح قلوبنا كرعية ويعطينا قناعة في ذواتنا وثقة، حتى نستطيع أن نجزم أن لنا حكومة ورئيس.
اليوم تحدث جرائم كبرى في العاصمة المؤقتة عدن تمارسها مليشيا الانتقالي دون أن تلقى حسابًا أو عقابًا لذلك، جرائم قتل واختطاف ونهب وترحيل أكثر من مائتي أسرة من داخل عدن من الناس الذين لا حول لهم ولا قوة الذين يبحثون عن مصادر للعيش كي تستمر حياتهم بسلام، وكل هذا يحدث في وقت حضور الحكومة داخل هذه العاصمة لكنها لم تحرك ساكنًا ولم تعمل شيئا إزاء ذلك كله، كأن الأمر لا يعنيها إطلاقًا
وأما عن انهيار الريال فهو مستمر في ذلك وارتفاع الأسعار قد وصل إلى الحد الذي لا يقوى عليه ميسورو الحال فما بالكم بالذين لا تصلهم مرتباتهم إلا بعد زمن طويل، تلك المرتبات الضئيلة التي أصبحت لا تكفي اليوم لشراء كيسا من الدقيق و بعضًا من المواد الأساسية الضرورية.
وأما عن العبدية التي استمرت تقاوم العدو لأكثر من25 يومًا ما الذي اتخذته الحكومة الشرعية لأجلها لأجل من يعيش فيها مظلومًا يتعذب، منذ اليوم الأول وحتى اليوم بعد أن عاث الحوثيون فيها الفساد الكبير من قتل وتشريد وتهب وسلب وإبادات جماعية وحرق للمحاصيل وحصار خانق للمواطنين هناك، ما الذي قدمته الحكومة لذلك سوى كلمات قيلت في الإعلام لم تأتِ لهم بمفيد فلا هي أخرجتهم مما هم فيه ولا هي حافظت على أرواح على الأقل.
حكومة عقيمة والعجيب أنها لا تصدق نفسها أنها كذلك، لكننا نسمع منها قولها ( نحن نعمل جاهدين ) وما العمل الذي تقوم به هذه الحكومة يا ترى والأوضاع تزداد سوءًا كل يوم؟ ما الجهد الذي تبذله وفي صالح من يصب يا ترى؟
اللهم أعن هذا الشعب ولا تعن عليه.
المقال خاص بموقع المهرية نت