آخر الأخبار
ما هكذا تحل المشكلات
عدن تتحول اليوم من مدينة الجمال والسلام إلى مدينة الحزن والألم، كل ذلك بسبب وجود مليشيات الانتقالي فيها تلك المدعومة من قبل الإمارات. أحداث قتل كثيرة تحدث في هذه المدينة، في الآونة الأخيرة لكأن الموت قد سلك طريقه إليها وقرر البقاء هناك دون عودة، الأمان فيها لم يعد كما كان سابقًا لا لمن هو ساكن فيها ولا حتى للمارين خلالها.
إي عدن، يامدينة الجمال والهدوء وساحرة البحر والساحل، ما الذي حل بك حتى فزع أهلك وقتل الأبرياء فيك دون ذنب وفجع الآمنين وقتل الأطفال؟، ما الذي تريده الإمارات منك حتى أصبحت اليوم تعطي المليشيات التخريبية أسلحةً لكي يقتل من فيك وتزهق أرواحهم لا أكثر، يا إمارات الخراب لا حقق الله لك غايةً ولا مراد، ما هكذا تقدم المساعدات ولا هكذا قط يكون الجوار!.
هذا هو العجب بحد ذاته، وهذا هو المغضب حقًا، أن يحدث قتل وتفجير وخراب ودمار فقط للتغطية على مصيبة كبرى يعاني منها الشعب وهي مصيبة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، كحلوها فأعموها كما يقول المثل اليمني، لا شك أن السؤال الذي يسأله كل يمني بعد أحداث كريتر هو: هل نشر هذه الفوضى سينهي الأزمة اليمنية أو أنه سيعطي دخلًا للمواطنين الذين يعانون من هذا الغلاء، أو أنه سيعطى العملة اليمنية قيمتها؟ لا شيء من ذلك وقع على الإطلاق.
ارتفعت الأسعار وارتفاعها كان كبيرًا للغاية بهذا الشكل المبكي ولاشك أن الشعب سينتفض ومن حقه ذلك، فعلى ماذا يمكن أن يصبر يا ترى، على ماذا يمكن أن يصمت، إزاء ماذا؟، لا أمان ينعم به ولا مال لديه ولا هو بقادر على توفير لقمة عيش لأهله الذين باتوا رهينة لدى الجوع وأسرى للمرض.
لماذا قوبل انتفاض الشعب ضد الغلاء المعيشي بهذه الكارثة بقتل الأبرياء من أبناء عدن، هل تحل المشكلات بمشكلات أكبر منها؟ ما هكذا تورد الإبل، ما كان يفترض أن يحدث هذا لكي تحل هذه الأزمة الحاصلة التي أثارت غضب المواطنين وحنقهم وليس هذا الخراب الكبير وزهق الأرواح، وتخريب ممتلكات المواطنين حلًا لهذه المأساة.
إن عدن اليوم تعيش تحت التهديد فهي متوقعة أي أحداث مادامت مليشيات الانتقالي فيها لا تلقى من يصدها.
أين هو دور التحالف في هذه القضية، التحالف الذي ينبغي عليه وضع حلًا لمثل هذا، أين هو موقفه إزاء الإمارات التي تواصل دعمها بكافة الوسائل للمليشيات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون؟ الإمارات اليوم تدعم مليشيات الانتقالي بكل الوسائل وتضخ لها الأسلحة بكل أنواعها لأجل تحقيق مآرب لها، وأما السعودية فهي الأخرى تتخاذل وتسحب نفسها رويدًا من مهمتها تجاه اليمن. فهل للمتجع الدولي من نظرة لهذا ووضع حل يرد للمواطن اليمني بعضًا من حقوقه المسلوبة هذا ما لا نتوقعه لكنا نأمل أن يقع.
المقال خاص بموقع المهرية نت