آخر الأخبار
سبتمبريون رغم الأوجاع
يحتفل الشعب اليمني بالذكرى الـ 59لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، الثورة الخالدة في ذهن كل يمني حر أبي لا يرضى الظلم ولا يقبل الظالمين.
وعلى الرغم من الأوجاع والآلام الحاصلة في اليمن عامة ومدينة تعز خاصة جراء الحرب الطاحنة التي لم تدع شيئا إلا وشانته وجراء ارتفاع الأسعار بهذا الشكل المحزن الذي أوصلنا لمرحلة الضنك وسوء الحال، إلا أن اليمنيين يحتفلون اليوم بهذه الذكرى العظيمة الخالدة بكل فرح وسرور.
مدينة تعز شهدت احتفالًا كبيرًا بهذا العيد المجيد الخالد، ففي شارع جمال وسط المدينة التم الجمع الغفير من الناس للمشاركة بهذه الفرحة الكبرى التي تذكر الجميع أن للظلم والظالمين نهاية ولو بعد حين، ذلك الحشد العظيم ضم الشباب الشيوخ والأطفال، ضم رجال الجيش وحماة هذه المدينة ضم جرحاها الذين قدموا أنفسهم فداء لها؛ لأجل ألا يدخلها أحفاد الإماميين؛ لأجل أن تبقى مدينة السلام، مدينة العلم والأحلام.
سبتمبريون رغم الأوجاع، هذا ما يتبادر إلى ذهنك مباشرة عندما ترى الناس يعيشون فرحة هذه المناسبة العظيمة على الرغم من التعب الذي هم فيه جراء الحرب اللعينة والغلاء الفاحش في الأسعار الذي أرهق كل سكان هذه المدينة.
سبتمبريون رغم الأوجاع تقولها عندما ترى من أنهكه التعب وأرهقت جسده الأعمال الشاقة يقف بكل فرح وتحد، يحمل العلم الجمهوري ويهتف فرحًا" دمت ياسبتمبر التحرير يا فجر النضال،
وعندما تسمع أطفال الحالمة بأصواتهم الجميلة يرددون النشيد الوطني قائلين " وسيبقى نبض قلبي يمنيا، لن ترى الدنيا على أرضي وصيا "، فقط عندما ترى أولئك الجنود البواسل الذين يقضون أوقاتهم مرابطين بالجبهات دفاعًا عن مدينتهم الحالمة على الرغم من انقطاع المرتبات وقلة المعيشة الذين يسهرون حاملين بندقيتهم وأرواحهم بأكفهم لكي لا يدخل مدينتهم أحفاد الإماميين وصانعي الظلام عندما تراهم يحتفلون بهذه الذكرى العظيمة في متارسهم ويوقدون الشعلة بكل فرح وسرور ليوصلوا للمليشيات الحوثية رسالة مفادها أنهم لهم بالمرصاد وأنه لن يحقق حلم الحوثيين في استعادة الإمامة التي قتلها ثوار السادس والعشرين من سبتمبر.
إن أحفاد ثوار السادس والعشرين من سبتمبر هم اليوم يعملون جاهدين لدحر المليشيات الحوثية التي تحلم في إعادة زمن الظلم والخنوع تلك المليشيات التي تمارس اليوم في مناطق سيطرتها كل أساليب الظلم والجبروت كما كان يفعل الإماميون قبل السادس والعشرين من سبتمبر المجيد ولا شك أنهم سينتهون ولو بعد حين بإذن الله.
سبتمبريون رغم كل المكاره التي تحصل وستحصل، وستظل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هي الشعلة التي توقد للضوء الذي يضيء دياجير الظلام، وستظل رسالة لكل من تسول له نفسه المساس بجمهوريتنا اليمنية التي ضحى ثوار السادس والعشرين من سبتمبر بأرواحهم ودمائهم لأجل تحقيقها ودحر الظلام إلى حيث لا رجعة، دمت ياسبتمبر التحرير حرًا شامخًا أبيا.