منذ ثلاث سنوات مضت وإلى اللحظة ترددت فيها طلبات عمادة كلية التربية في سقطرى ورئاسة الجامعة للسلطات بتوفير مبنى للكلية بشكل مؤقت حتى يتم إنشاء مبنى خاص بالكلية وقد تمت المواقفة على بناء الكلية من الطرف السعودي إلا أنه لم يتم البدء بالعمل في المشروع إلى اللحظة. رئاسة الجامعة أبدت عجزها عن دفع ايجارات الكلية معتمدة على السلطة المحلية أسوة بمحافظة المهرة حيث عملت السلطات المحلية هناك على إنشاء كلية العلوم التطبيقية وسلمتها مبنى خاص ودعمتها بما يكفي للإيجارات وبقية المستلزمات المهمة كما لم تقصر في دعمها لكلية التربية.
نفس المطالب تقدمت بها كلية التربية سقطرى إلى السلطات المتعاقبة في سقطرى إلا أن جميع السلطات تتحجج بقلة الموارد المالية وعدم وجود إسناد مالي من السلطات العليا وبناء على ذلك اقتصرت المطالب مؤخرا على توفير مبنى فقط خاصة وأن هناك مبنيين جديدين أحدهما قدمته المملكة العربية السعودية والآخر قدمته دولة الكويت وكلاهما لإدارة التربية والتعليم
   تقدمت عمادة كلية التربية سقطرى بمعية رئاسة جامعة حضرموت بطلب أحد المبنيين عهدة حتى يتم الانتهاء من إنشاء مبنى خاص بالكلية وقد نزل رئيس جامعة حضرموت برفقه نائب رئيس الجامعة وآخرين في شهر فبراير من هذا العام إلى محافظة سقطرى لمعالجة القضية والتقى بوكلاء المحافظة ورئيس المجلس الانتقالي رأفت الثقلي وهذا اللقاء أغضب محافظ سقطرى وعده تأييدا لشريعة الانقلاب وقد حصل رئيس الجامعة على وعد من السلطات المحلية والانتقالية بحل المشكلة في أقصر وقت ممكن. من جانبه عمل الدكتور محمد سعيد خنبش رئيس جامعة حضرموت على مخاطبة الجهات المختصة لدعم موقف السلطة المحلية فبعث بخطاب إلى رئاسة الوزراء ووزير التربية وصدرت توجيهات تقضي بضرورة تسليم أحد المبنيين لصالح كلية كعهده حتى يتم الانتهاء من إنشاء الكلية.
  لم تنصاع إدارة التربية والتعليم م/ سقطرى لتوجيهات السلطات واشترطت ضرورة وجود توجيهات السلطة المحلية وخاصة محافظ سقطرى رمزي محروس حينها بعث رئيس جامعة حضرموت بخطاب إلى المحافظ محروس بِشأن أحد المبنيين إلا أن المحافظ اعتبر الخطاب متأخرا عن وقته المفترض مشيرا أن رئيس الجامعة لم يشعره بشأن زيارته إلى سقطرى ولم يعمل له أي اعتبار بل جعله آخر محطة في متابعاته ولذلك لم يتم الرد بشكل رسمي على الخطاب من قبل المحافظ.

في نهاية الأسبوع الماضي بعث رئيس الجامعة مناشدة بعنوان إلى الغيورين من أبناء سقطرى على مستقبل التعليم العالي تحمل في طياتها إشارة إلى إغلاق كلية التربية سقطرى ووقف العمل فيها إلى إشعار آخر.


انتشرت مناشدة رئيس جامعة حضرموت على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي ويبدو أن هذه المناشدة حركت المياه الراكدة عند السلطات الشرعية والسلطات الانقلابية ومن يسير في خطها ونتيجة لذلك بعث المحافظ محروس رسالة رسمية تحمل توجيها لمدير مكتب التربية سقطرى بتسليم أي مبنى يراه مناسبا لصالح كلية التربية.

   ومن جانبه قام مدير عام التربية والتعليم في سقطرى  أحمد إبراهيم بالتوجيه بتسليم مبنى ثانوية خالد بن الوليد للبنين الواقع في حي 30 نوفمبر وقد زار فريق من كلية التربية المبني وتم تقييم المبني بأنه غير صالح  للعمل الأكاديمي وهو بحاجة إلى ترميمات لا تقل عن عشرة مليون كحد أقصى إضافة إلى ذلك وجهت سلطة الأمر الواقع المكونة من وكلاء المحافظة مع رئيس الانتقالي بعدم استقلالية كلية التربية في المبني بل لابد من اشراك كلية المجتمع فيه وقد أغضب هذا التصرف جامعة حضرموت واستدعت عميد كلية التربية بشكل عاجل لحضور مجلس الجامعة بشأن موضوع كلية التربية سقطرى والأيام القادمة تولد كثيرا من الأحداث في هذا الخصوص قد تكون سلبيه أو إيجابية على الجميع وما علينا سوى الانتظار أليس الصبح بقريب. 
 
 
المقال خاص بموقع المهرية نت