آخر الأخبار
العالقون في الخارج واهمال الدولة
الاوبئة والكوارث الطبيعية هي اختبار حقيقي للإنسانية فينا , كأفراد وجماعات , كمؤسسات ومنظمات وسلطات , العالم اليوم في ظل جائحة وباء الكورونا كوفيد 19, تستيقظ فيه الانسانية , مع قليلا من الانانية للبعض , كاختبار حقيقي لثقافة المجتمعات ونسبة الانسانية التي لازالت تعيش في ضمائر تلك المجتمعات , استيقظت كثرا من السلطات لتعد البرامج واجراءات السلامة لإنقاذ ما يمكن انقاذه من البشر , وتجنب استفحال الوباء وانتشاره .
ويبقى بلدي اليمن , المطحون بالحرب والمليشيات التي تعيق التوافق على دولة محترمة, ومؤسسات فاعلة , تجنبه من العدوى , وتفادي الاصابة بفيروس كورونا , التي لا سمح الله وان تمكنت من اليمن ستكون كارثة الى جانب كارثة الحرب التي تحصد اليوم الابرياء , نحتاج لعمل مؤسسي انساني ينقذ اليمنيين العالقين بالخارج بسبب حضر الطيران والحجر الداخلي للدول , وطمأنة المرعوبين في الداخل من انتقال عدوى المرض من الخارج , وان ترتقي بعض الاطراف السياسية لمستوى الحدث الانساني وتترك المناكفة واستغلال الحالة .
على سبيل المثال لا الحصر في دولة الهند وحدها 1500 عالق , ودولة مصر 5000 عالق , ومعظمهم من المرضى والجرحى , تقطعت بهم السبل , وبعظهم كان على وشك العودة للوطن بعد استكمل العلاج , ولم يتبقى له من الاموال ما يمكنه من البقاء اكثر من ايام , وها نحن ندخل في الشهر الثاني , وتصور الحالة المأساوية لمثل هولا , المتعففين , والذين هم في حرج , لا امكانية دفع ايجار المساكن والفنادق , ومهددين بالطرد للشارع والجوع معا , ما لم يكن بعضهم قد طرد وهو يجوع اليوم , هذا الكم يقابله اضاعف مضاعفه في دول العالم الاخرى , وهم ينتظرون من الدولة والشرعية وحكومتها معالجة اوضاعهم كحق , التي اصدرت قرار اغلاق المنافذ دون معالجات لوضع العالقين , وهم عالقين على امل ان تصحو في تلك الحكومة انسانيتها وضميرها , وترعى مسئوليتها اتجاه رعاياها في الخارج مثل الداخل , وطال الانتظار وتزداد معاناة الناس , حتى نسمع صراخهم في مواقع التواصل الاجتماعي المتنفس الوحيد لهم .
بعد استكمال مرحلتين من الحضر , الخوف ينتابهم ان تمدد الحكومة ذلك الحضر دون وضع حلول لعودتهم لأرض الوطن مع وضع اجراءات السلامة , والفحص المختبري في الدول الذي هم فيها قبل الاقلاع او في داخل البلد , اجراءات سلامة وانسانية معا تعالج وضع العالقين , وتطمئن المرعوبين في الداخل وتضمن عدم نقل الفيروس , مع التأكيد ان لا مصاب من اليمنيين في الهند واعتقد مصر , واجراءات السلامة ستؤكد ذلك .
الناس ظروفهم وحالتهم لا تحتمل الانتظار اكثر من ذلك , لابد من اجراءات انقاذ فورية , تحد من معاناة الناس و اهمال الدولة و الراس المال اليمني .
مع الاسف ان الدعم المادي للبعض دون الاخرين المستفز, كصرف اموال لمحافظات دون غيرها , اجراءات تزيد من حدت المشكلة , وتوحي بضعف الدولة والتمايز المناطقي للعالقين , حتى جمعيات مناطقية وجهوية تصرف لأطراف دون الاخرين , بعيدا عن المعايير العدالة و اولوية الاحتياج لحفظ سلامة الجميع .
باسم العالقين في الخارج نناشد الرئيس ورئيس الوزراء , نناشد رجال المال والاعمال , والمنظمات الانسانية الدولية والمحلية , نناشد كل الخيرين في البلد في الداخل والخارج , وهذه المناشدات في الفيديوهات التي سننشرها لكم مرفقة لهذا المقال , والله الموفق .
المقال خاص بموقع "االمهري ة نت "