آخر الأخبار

ببـســـاطــــة أقـــــول :منارتــان وهـويــة !!

الثلاثاء, 04 أغسطس, 2020

يـاســين عليك يـاعـدن ..!
¤ ما عجز عن فعله الحوثي ـ
ومن قبله المقتول عفاش ..
فعله مسلحي المجلس الإنتقالي
الجنوبي ..

عدن التي أعُلنت عاصمة بديلة إلى حين إستعادة عاصمة الجمهورية اليمنية،  تم تسليمها لمليشيا تسمى المجلس الإنتقالي،  مسلح ممول ومدعوم عسكرياً وسياسياً من دولة الإمارات،  وبدلاً من أن تكون عاصمة الشرعية،  وحاضنة لكل اليمنيين النازحين من مختلف مدن اليمن، وبدلاً من أن تكون مقر إنطلاق الإستعادة، هاهي تتحول إلى مدينة محرمة ومغلقة في وجه قيادة الشرعية،  ومدينة إنتقام وهوان لكافة اليمنيين النازحين إليها،  وأصبحت إقطاعية خاضعة لسلطة الإمارات التي تحكمها من خلال مسلحي المجلس الإنتقالي،  الذي أعلنها عاصمة لدولة مستقلة،  لم يكتفوا بجريمة سلخها من جسد الجمهورية اليمنية،  بل يريدون سلخها وكافة مناطق الجنوب وتجريدها من الهوية اليمنية بالمجمل،  تحت مزاعم إعلانها دولة الجنوب العربي،  فتحولت مصدر إنطلاقة للسيطرة المسلحة على كافة مدن جنوب اليمن بدعم عسكري كامل من الإمارات ..

¤ عدن .. الأرض والإنسان .. المدينة والقضية .. الملاذ والملجأ ..

منارة الضوء الفكري وأيقونة التغيير والرفض والثورة ..

¤ هي اليوم وحيدة تقف وجهاً لوجه ضد أدوات وآثام الظلام ، والإنحدار الأخلاقي والإنساني ..
¤ عدن تدفع اليوم ـ كما في السابق ـ فاتورة اليمن بكل تأريخه الملطخ بالدم ، وأرثه المتخم بالأحقاد ، والضغائن والبدائية ، والكراهية ، والجهالة ..
¤ هذه ليست معركة جنوب وشمال ، أو إستقلال ووحدة ضم قسري ، وليست ملحمة شرعية ومليشيا تحركها أيدي سفلة من خارج الحدود ..
¤ إنها معركة حياه في مواجهة موت يسعى أصحابه بكل دناءة لسلب النور دفئه لتخيم العتمة ويسود الجهل ..
يستميت هؤلاء في سرقة الأمل ليحل اليأس والإحباط .. يغتالون الأمان لينتشر الموت ، والفوضى والخراب والعداوة ..
¤ يجرمون أواصر القربى ويقطعون أوصالها ،   يقتلعون جذور هويتنا كشعب موحد الوجدان منذ خلقه الله ، وأسكنه الأرض ، كي يزرعوا آثامهم حقداً وكراهية ، وعنصرية ، ومناطقية وطائفية ، فتمتد يد اليمني لتقتل اليمني ..

¤ وعدن ليست كذلك ، ليست أولئك المسوخ ..
¤ عدن ُهيَ تلك القلوب المسكونة بالمحبة والإنسانية ، والتحضر ..
¤ وما حدث ويحدث لعدن ـ وفي عدن هو إستهداف لها  ولكل مواطن يسكن جنوب القلب ، قبل شماله ..
¤ مايحدث لهذه المدينة المنارة منذ أصبحت شكلياً تحت حكم (الشرعية)، وتنفيذياً تحت سيطرة مليشيا الحزام الإماراتي ،  عملاً ممنهجاً ومخططاً له ، وظل يهدف لتحقيق العديد  من الغايات قريبة، وبعيدة المدى، أبرزها ضرب وتدمير الرمزية التي تمثلها عدن بكل قيم المدنية ، والتسامح والتعايش والثورية ، فضلاً عن مواصلة ضرب مفهوم التحرر ..
¤ ربما كان صراعاً على تقاسمها كمناطق نفوذ وإمتيازات ، وغنائم ، لشركاء إستعادة الشرعية ..
¤ لكن الأكثر خطورة أيضاً قتل روح عدن كمنارة إشراق فكري ، وإنساني ، وملاذاً جامعاً لا يفرق ..
¤ وأما وقد سقط الرهان على قليل من مروءة لدى أشقائنا الداعمين ، الراسمين نتيجة مسبقة لما سيسفر عنه الحال ..
¤ وكذلك لا يمكن التعويل على قيادات الشرعية بعمل ما يحفظ كرامتها المتناثرة في فنادق الرعاة ..
¤ فإن الرهان  ، كل الرهان على تحرك شعبي جنوبي ينتصر لقيم الإنسانية ، ويجابه هذا الذي يحدث .. تحرك شعبي من أحفاد أعظم ثوار التأريخ ، من طردوا جحافل أكبر قوى الإستعمار ، منتصرين لليمن واليمنيين ..

فوحدهم أبناء عدن المنارة من سينهي كل هذا الجنون والفجور ..

¤¤ يا رب هذا العالم .. أرجوك لا تترك عدن وأهلها الطيبين ، وحيدين مخذولين ..
أرجوك لا تسمح بأن يسود الإرهاب ، ويحكم القتلة واللصوص والأوغاد ..
أرجوك يا الله ، لا تتركنا وحيدين في هذه الأوقات العصيبة ..
اللهم إنّا أستودعناك عدن وأهلها ، واليمن بأكملها جنوبها وشمالها شرقها وغربها ..
 
            2

تــــعـز الأيـقـونـة..!

¤ ظلت تعز .. تمثل منارة التنوير ، وأيقونة التثوير ، ومدينة الثقافة والفكر والحياة المدنية المتحضرة ، وأرض التعايش والتسامح ، منذ أوجدها الله ، وسكنها الإنسان ..
ما زلت أتذكر جيداً كيف كان والدي - حفظه الله - يحرص دوما على أصطحابي معه في كل زياراة له إلى تلك الحالمة ، التي كنت أعود منها بالكتب المتنوعة والمطبوعات العربية ، منها قرأت أول ديوان شعر وأقتنيت أول مجلة ، وفيها شاهدت أول فيلم ودخلت أول سينماء في حياتي .. ولا يزال الوجدان مسكون بتلك الكلمات التي كان والدي - أطال الله في عمره - يحدثني بها ، حين كان يقول لي ، وأنا في سنوات عمري الأولى ، عن تعز المدينة المبهرة التي لا يمكن - أن يكتمل حلم الحالم ، ويتم الشعراء أبيات قصائدهم ، وتملأ الروح ضوءا وتوهجا - إلا بزيارتها والعيش في حناياها والتعلم من أهلها ..

بذلك كان العقل يتجاوز ظلماته ، ويتشكل الوعي بوجدان وطني مخلص وروحاً إنسانية سوية تجعل من صاحبها كياناً فاعلًا وعاملًا مؤثراً وإستثنائياً متجدداً يصنع المستحيل ويقهر العثرات والصعاب ..
تعز .. هي مقصد الطامحين إلى الرقي والفهم السليم ..
وهي ملاذ الاستثنائيين ، وملجأ - القابضين على جمر الحقيقة ورفض هوان السكوت ومذلة الجهل - وهي دار أمان المطاردين الهاربين من خفافيش الظلمة وقتلة اليقضة ..

تعز .. كلمة السلام ، نقية بهية شامخة الكبرياء ..

صدَّرت الرموز وقادة التغيير ، وعلى مختلف فنون الحياة ومشاربها ( شعراء وأدباء وكتاب و صحافيين وخطباء وأطباء وفنانين وتجار وفلاحين ومهندسين ومفكرين ومخترعين وقادة عسكريين وسياسيين ونشطاء مدنيين ومعلمين وقامات وطنية ورموز ثورة وتغيير و... إلى آخر مجالات الحياة ) .. وأحتضنت ، بكل حنان ومحبة ، حملة مشاعل النور وقيم التجدد والتسامح ..
تعز .. منها تبتدئ الحكاية ، وبها تتفتح أزاهير القصيدة ، ولها تتراقص الكلمات أحرف من النشوة تشرق أغنيات زهو وأهازيج ثورة ..

• إذاً تـلك تـعــز  ، فمـاذا هنـاك؟

° تعز هي الأخرى يراد لها أن تصبح غريبة عنا جميعنا بهويات متعددة وأحقاد تخلصت منها منذ عقود طويلة..
هي لم تتخلص كاملة من يد الحوثيين،  الذين لا يزالون مسيطرين على بوابتها الرئيسية،  فضلاً عن العديد من المديريات المحيطة بالمدينة الحالمة إحاطة السوار بالمعصم..
ومع ذلك فإن ما تم إحتسابها قد أصبحت تحت سلطة الشرعية،  هي في حقيقة الأمر مناطق موزعة وخاضعة لنفوذ العديد من الجهات والجماعات المسلحة،  التي لا تعترف بسيادة الشرعية..
فهناك المخا وما يعرف بإمتداد الساحل،  أصبحت تحت نفوذ قوات يقودها طارق عفاش،  ممولة وتتبع الإمارات،  ولا تخضع أو تعترف بشرعية هادي..
أما مدينة تعز فشوارعها وأحيائها مقسمة مابين مسلحي أبو العباس،  ومسلحي غزوان،  ومؤخراً عاد قائد المقاومة السابق حمود المخلافي،  وأسس تشكيلات عسكرية تتبعه،  أما المحافظ المعين من الرئيس هادي،  فنفوذه محدود،  وهو كمن عينه " الحلقة الأضعف " ..

 
              3
• ختامـاً و‏ببسـاطــة أقــول
للباحثين عـن الهـويــة ..!
                     " أ "
❍ قبل 1500 سنة /
قال إمرؤ القيس الحضرمي ، وهو بوادي دمون :
تطاول الليلُ علينا دمُّون
دمُّون إنا معشرٌ يمانون
                  " ب "
❍ وقال عبد يغوث الحارثي :
فيا راكباً إمّا عرضتَ فبلغنْ
نداماي من نجران ألا تلاقيا
أبا كرَبٍ والإيهمين كليهما
وقيساً بأعلى حضرموت اليمانيا
#حضرموت_يمنية
                  " ج "
❍ قبل أكثر من 1300 عام /
قال عمر بن أبي ربيعة
644م - 712م /
تقول عِيْسِـي وقد وافيْــتُ مبتهـلاً
"لَحْجاً"وبانت ذُرَى الأعلام من "عدنِ
أَمُنْتَهى الأَرْض يا هـذا تريــد بِنَـا؟
فَقُلتُ كَـلَّا ،ولكـنْ مُنْتَهَـى "اليَمَــنِ
#عدن_يمنية
 
------------------------
☆ الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية  CTPJF
☆☆ رئيس تحرير صحيفة "السـلطـة الـرابـعـة"
 

أمـي صـفيـة
الثلاثاء, 09 مارس, 2021
نريـد الخــلاص ..!
الثلاثاء, 02 مارس, 2021
صـبـاح الـوطـن ..!
الثلاثاء, 23 فبراير, 2021