تفاعل العشرات من النشطاء اليمنيين مع الصحوة الشعبية السلمية، التي دُشنت الخميس في أرخبيل سقطرى بعد مرور عشرة أشهر على انقلاب أدوات الإمارات على الدولة واجتياح عاصمتها بقوة السلاح.

وأشهر أبناء سقطرى الخميس لجنة الاعتصام السلمي، بهدف الدفاع عن الأرخبيل وانقاذها من مخالب المحتل الإماراتي وأطماعه الاستعمارية.

وجاء تدشين النضال الحقوقي بعد مشاورات استمرت أشهر بين القوى والشخصيات الاعتبارية في الأرخبيل، والتي تسعى لإيجاد حل وطني جامع ينقذ الأرخبيل أرضا وإنسانا من حالة التجريف والنهب والاستغلال للأرض والإنسان.

وطالبت اللجنة في بيان الإشهار بعودة الأرخبيل إلى حضن الدولة الشرعية، مشددة على وقوفها المطلق مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ورفض الوصايا الخارجية.

وبعد ساعات من اشهار لجنة الاعتصام اختطفت مليشيا المجلس الانتقالي قيادات لجنة الاعتصام على من سلميتها وحقها في التظاهر المكفول في الدستور والقانون.

واستنكر وزير الثروة السمكية السابق، فهد كفاين، حملة الاعتقالات واعتبرها عمل مستهجن وسلوك خاطئ يراد به تكميم الأفواه وإسكات المعارضين وهي طريقة فاشلة لا تحول دون مقاومة هذا الصلف ورفضه".

وأشار إلى أن "التعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق بالوسائل المشروعة حق أساسي يجب عدم المساس به ومن غير المقبول مصادرة آراء الآخرين وإسكاتهم بالقوة واعتقالهم ومداهمتهم".

وأبدى نشطاء يمنيون تضامنهم الكبير من أبناء سقطرى إزاء حملة القمع التي قامت بها ضدهم أدوات الإمارات وطالبو الرئيس عبدربه منصور هادي بالتدخل العاجل وحماية الشعب السقطري المؤيد للشرعية والرافض للوصاية الخارجية.

وقال الناشط "محمد مصطفى العمراني" إن ماجرى في سقطرى اليوم صحوة حقيقية، حيث دشن أبناء الأرخبيل نضالهم الحقوقي بخروج لجنة الاعتصام السلمي إلى الواقع لتدشن فعالياتها السلمية الرافضة للاحتلال الإماراتي وللمليشيا التي جلبتها الإمارات لتكون أداة لها في قمع أبناء سقطرى وتنفيذ أجندتها الاستعمارية.

من جانبه أبدى الناشط ضياء الدين الشغدري ثقته بأن الصحوة الشعبية في سقطرى ستطرد المحتل الإماراتي، وتعلن الإنتصار للحرية ولليمن من صلف المشاريع العنصرية والأطماع الاستعمارية.

وذهبت الناشطة تقية إلى أن ما جرى في سقطرى اليوم رسالة للعالم عن بداية نضال سلمي يرفض الوصاية الخارجية، وينتصر للحرية وسيادتها وعودتها إلى حضن الجمهورية اليمنية.