آخر الأخبار

استياء يمني واسع من تصريحات سفير إيران لدى الحوثي بشأن الأزمة في اليمن

سفير إيران لدى الحوثيين حسن إيرلو في صنعاء

سفير إيران لدى الحوثيين حسن إيرلو في صنعاء

المهرية نت - خاص
الاربعاء, 24 مارس, 2021 - 02:01 صباحاً

أثارت تصريحات السفير الإيراني لدى الحوثيين حسن إيرلو، التي تحدث فيها حول رفضه للمبادرة السعودية، استياءً واسعا في أوساط اليمنيين بما فيهم نشطاء حوثيون، معتبرين ذلك  تدخلاً سافراً في شؤون اليمن الداخلية، وتعبيراً واضحاً عن تحكم طهران في قرار الحوثيين. 

 

وفي الوقت الذي لم يُعلن الحوثيون عن موقف واضح بشأن مبادرة السعودية حول وقف الحرب في اليمن، وصف السفير الإيراني لدى حكومة الحوثيين الغير معترف بها دولياً، حسن إيرلو، مبادرة السعودية بأنها "مشروع حرب"، رغم أن بيان خارجية بلاده كان قد تجنب الإشارة إليها بشكل كامل نهار الثلاثاء.

 

وقال إيرلو، الذي تتهمه الحكومة الشرعية بأنه الحاكم العسكري لصنعاء كونه قادماً من سلك الحرس الثوري، في تغريدة على "تويتر"، مساء الثلاثاء "مبادرة السعودية في اليمن مشروع حرب داِئم واستمرار للاحتلال وجرائم الحرب وليست إنهاء للحرب".

وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن المبادرة الحقيقية يجب أن تشمل "وقف الحرب ورفع الحصار بشكل كامل"، وإنهاء ما أسماه بـ"الاحتلال السعودي"، وسحب قواته العسكرية، وعدم دعم من وصفهم بـ"المرتزقة والتكفيريين" بالمال والأسلحة، وصولاً إلى "حوار سياسي بين اليمنيين من دون تدخلات خارجية". 

 

 

وأثارت تصريحات إيرلو ردود فعل يمنية واسعة، منددة بتدخلات طهران في اليمن، وقال وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان: "الحاكم العسكري لصنعاء الإيراني الإرهابي حسن ايرلو يرفض المبادرة السعودية لوقف الحرب في اليمن، قلنا مرارا ان الحوثي ليس إلا مجرد أداة رخيصة بيد إيران".

وقال رئيس مركز أبعاد للدراسات والأبحاث عبدالسلام محمد "لم يعد في صنعاء حاكما سوى إيرلو .. الإمامة والحوثية تحولتا إلى لعبة بيد الحرس الثوري الإيراني، دفع إيرلو بالحوثيين في مذابح لن تنسى، وتحولت قرى إلى بيوت مهجورة إلا من أرامل ومسنين .. حتى الأطفال جيل المستقبل ذبحهم إيرلو بطريقته الخاصة بعد أن وضعهم في مقدمة الجبهات" حد قوله.

الصحفي أحمد ماهر علق هو الآخر على  تصريحات السفير الإيراني قائلاً: "عارٍ علينا ان يبقى المدعو "حسن ايرلو" حاكمًا عسكريًا يتحدث باسم اليمنيين من صنعاء"، مشيراً إلى ان الحوثيين "يدعون أنهم حريصين على اليمن وهم مجرد عبيد بيد إيران ومندوبهم العسكري بصنعاء".

بدوره، قال وكيل محافظة ريمة نبيل العسل: "إيرلو يرفض مبادرة السعودية .. وسيأتي غدا من القيادات الحوثية من يتكلم وبكل وقاحة عن السيادة والاحتلال والعدوان! مضيفاً "أي كارثة حلت علينا يا أحرار اليمن ونستغرب ممن لازال يصدق مليشيات الكهنوت الحوثي

وقال مدير مكتب وزارة الإعلام في محافظة الجوف يحي قميع، في تغريدة مقتضبة "حاكم ايرلو يضع شروطه للقبول بالمبادرة لإنهاء الصراع اليمني".

 

النائب في البرلمان اليمني محمد الحزمي، قال هو الآخر، إن "العالم جالس منتظر متى يرد الحوثة على مبادرة السلام السعودية وإذا بالحاكم الفعلي لصنعاء "حسن ايرلو" يعلن هو الرفض للمبادرة".

أما الصحفي كامل الخوداني فعلق بالقول: "قلنا لكم لحظة اعلان المبادرة هم ليس اكثر من مطايا لا قرار لهم مجرد ادوات رخيصة للمصالح الإيرانية بدماء اليمنيين والقرار بيد حاكمهم العسكري ايرلو وها هو يعلن رفضه المبادرة".

رئيس مركز سبأ الإعلامي وليد الراجحي علق بالقول: "لا يملك الحوثي من أمره شيء ،من يتحكم بالقرار وهو الحاكم الفارسي لصنعاء حسن ايرلو المستفيد من اطالة امد الحرب هي إيران ،التي تعتقد أنها يمكن تحقق اطماعها من خلال استدامة الحرب".

وأضاف ساخراً: "لا يمكن إيجاد نسخة من الضاحية في اليمن، لن تُبقي ايران لمليشيا الحوثي في اليمن إلا نقمة الشعب العاجلة والآجلة".

 

من جانبها، انتقدت الاعلامية منى صفوان، موجة الردود اليمنية الغاضبة تجاه السفير الإيراني قائلة:" "مع احترامي.. يعني انت موظف لدى  السفير السعودي، او تحت امرة الضابط الاماراتي!! ومستاء من "عبيد ايران"  ! ماهو تعريف الوطنية والخيانة!

وتابعت "كفاية مزايدات.. استقلوا وتحرروا بشكل فردي حتى يمكنكم الدفاع عن استقلال هذا البلد اليتيم بشكل جماعي... مشكلتنا هي الجهل".

 

وأردفت بالقول: "المبادرة السعودية كانت موجهة للأطراف اليمنية وخاصة انصار الله الحوثية ، يرفضون او يقبلون.. لماذا يرد عليها سفير دولة خارجية؟!

 

بدوره، رد الصحفي كمال السلامي، على تغريدة السفير الإيراني، قائلاً: "كان واضحا من خلال الارتباك الحوثي في الرد على مبادرة السعودية، أنهم ينتظرون موقف كفيلهم، وها هي إيران تعلن رفض المبادرة".

أما الشاعر عامر السعدي فعلق ساخراً من تصريحات إيرلو بالقول : "تدخلكم في اليمن هو الذي جاء بكل تدخلات العالم وبنهاية مشروعكم سوف تنتهي كل التدخلات الخارجية".

وعلق الصحفي صدام الكمالي، قائلاً: "هذا هو وجه إيران الحقيقي وحاكمها الفعلي في صنعاء وهذه هي وجهة نظرهم الحقيقية من كل دعوات السلام في اليمن، دعكم من الكلام الدبلوماسي الذي سمعناه صباحاً!

وقال الناشط الحوثي هاشم سفيان،: "حفظكم الله سعادة السفير  أرى أن ما ورد في التغريدة خارج عن مهامكم الدبلوماسية كسفير".

الجدير بالذكر أن المبادرة السعودية التي طرحها وزير خارجية المملكة، فيصل بن فرحان، تضمنت عدداً من النقاط، على رأسها رفع الحظر الجوي عن مطار صنعاء الدولي وتسيير رحلات إلى وجهات محددة فقط، وكذلك رفع الحظر عن ميناء الحديدة شريطة توريد الإيرادات المالية إلى حساب بنكي مشترك من أجل تسديد مرتبات موظفي الجهاز الإداري للدولة بناء على كشوفات 2014، ووقف إطلاق النار الشامل وصولاً إلى عملية سياسية شاملة

 

لاقت المبادرة السعودية لإنهاء الصراع في اليمن ترحيب عربياً ودولياً واسعاً، وعدتها الأمم المتحدة فرصة ذهبية لحقن الدماء وإنهاء الصراع.

 

 


تعليقات
square-white المزيد في محلي