قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، إن قوات الحوثيين تطلق عشوائيا قذائف مدفعية وصواريخ على مناطق مكتظة بالسكان في محافظة مأرب اليمنية منذ فبراير/شباط 2021.

وأكدت المنظمة في تقرير لها أن العمليات الحوثية تسببت في نزوح جماعي يفاقم الأزمة الإنسانية، مطالبة في الوقت ذاته الجماعة المسلحة بوقف الهجمات غير القانونية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المدنيين المحاصرين بسبب القتال.

وأشارت إلى أن الحوثي تطلق عشرات القذائف على محافظة مأرب، التي تسيطر عليها القوات الحكومية اليمنية.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في 27 فبراير/شباط إن الحوثيين أطلقوا عشرة صواريخ باليستية، لا تميز بين المدنيين والأهداف العسكرية، باتجاه مدينة مأرب منذ بداية الشهر.

كما زاد التحالف بقيادة السعودية غاراته في محافظة مأرب. وجد "مشروع بيانات اليمن"، بناء على معلومات مفتوحة المصدر، أن نصف الغارات الجوية للتحالف في فبراير/شباط أصابت مأرب، ما جعلها أكثر المحافظات تعرضا للقصف في ذلك الشهر.

ودعت جميع الأطراف إلى الامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار الواسعة في المناطق المأهولة بالسكان لتقليل الضرر على المدنيين.

وقالت أفراح ناصر، باحثة اليمن في هيومن رايتس ووتش: "ارتكبت قوات الحوثيين انتهاكات جسيمة وأظهرت تجاهلا مروعا لأمن وسلامة المدنيين طوال النزاع.

وتُعرّض الهجمات العشوائية بالمدفعية والصواريخ، التي يشنها الحوثيون على مناطق مأهولة بالسكان في محافظة مأرب، النازحين والمجتمعات المحلية لخطر شديد".

وقالت ناصر: "هناك أزمة إنسانية هائلة في مأرب، وجهود المساعدات الدولية الحالية ليست كافية لمواجهة التحدي. على الجهات المانحة لليمن بذل كل ما في وسعها لزيادة الدعم الإنساني في مأرب والضغط على جميع الأطراف للالتزام بقوانين الحرب".