أكّد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، أن وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، وفتح مطار صنعاء، وتدفق الوقود والسلع الأخرى عبر ميناء الحديدة دون عوائق، هي ضرورات إنسانية عاجلة.

وقال غريفيث، في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، إن تلك الإجراءات ستخفف من تأثير النزاع على المدنيين، وتيسر من قدرة اليمنيين على ممارسة حقهم في حرية التنقل والحركة.

ولفت إلى أن النزاع في اليمن يتدهور مع استمرار هجوم الحوثيين على مأرب والهجمات العابرة للحدود، فيما عرّضت ضربات جوية في صنعاء المدنيين للخطر. وأشار إلى تصاعد حدة المواجهة في محافظات حجة وتعز والحديدة.

وأضاف: "لا يزال الوضع صعبًا في عدن والمحافظات المجاورة. إن تحسين الخدمات الأساسية، بما يتضمن القدرة على الحصول على الكهرباء، وضمان دفع الرواتب لموظفي الحكومة، وضمان الأمن واستقرار الاقتصاد سيتطلب المزيد من الموارد. حاليًا، هناك نقص في تلك الموارد."

وأوضح أن واردات الوقود لم تدخل إلى الحديدة منذ كانون الثاني/يناير، مؤكداً أن من الضروري إزالة العقبات التي تحول دون استيراد الوقود وتوزيعه محليًا للأغراض المدنية، داعياً الأطراف إلى إعطاء الأولوية للاحتياجات المدنية، والامتناع عن استخدام الاقتصاد كسلاح.

وعلّق غريفيث على الحريق الذي شهده مركز احتجاز مهاجرين أفارقة في صنعاء وأوقع مئات القتلى والجرحى، مطالباً بتحقيق مستقل في سبب الحريق، وتوفير الحماية لجميع الأشخاص في اليمن، بغض النظر عن جنسيتهم.