اتهمت الحكومة اليمنية، الأحد، جماعة الحوثي، بتهديد المنظمات الإنسانية الأممية والدولية والفرق والبعثات الأممية، العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها والتحريض عليها.

ووصفت الحكومة في تصريحات على لسان وزير الإدارة المحلية، عبدالرقيب فتح، ذلك "بالتصرفات الإرهابية" والتدخل السافر في عمل المنظمات.

وقالت إن ذلك "يقوض عمليات التدخل الإنساني ويؤثر سلباً على الأسر الأشد فقرا والتي تحتاج للدعم المستمر".

وأشار وزير "فتح" تلك الأساليب بـ"محاولة لابتزاز المنظمات وتجيير عملها الإنساني لصالح ميليشيات الحوثي ومشاريعها العسكرية الإرهابية.

وحمل في تصريح صحافي، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن أي تأثير في التدخلات الإنسانية للمنظمات في المحافظات غير المحررة.

وأهاب المسؤول اليمني، بالمنظمات الإنسانية الاستمرار في التدخلات الإغاثية وتقديم المساعدات الإنسانية، منتقدا صمت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليزا غراندي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك حيال هذه التصرفات، وإعاقة عمل المنظمات.

تصريحات الحكومة اليمنية، جاءت بعد تعليق الجماعة المسلحة عمل كافة المنظمات الدولية والإنسانية، بعد الاشتباه بوجود ثلاث حالات مصابة بفيروس كورونا في سكن الأمم المتحدة بصنعاء.

الجدير بالذكر أن برنامج الغذاء العالمي كان قد وصف الحوثيين في إحدى بيانته أنهم: "يسرقون الطعام من أفواه الجائعين"، وتطورت إلى خلافات ظهرت للعلن خلال العام الماضي مما أجبر البرنامج على إيقاف مساعداته ومن ثم استئنافها.

وفي مارس الماضي، قال متحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، "إن واشنطن بدأت في خفض مساعدتها لشمال اليمن بسبب التدخل غير المقبول من قبل المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران".

وأعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وعددا من المنظمات الدولية، مؤخراً تخفيض المساعدات العينية والمالية، في مناطق سيطرة الحوثيين، بسبب تخوفات من صول تلك المساعدات إلى مستحقيها.