اختارت قيادة الوقفة الشعبية السلمية بمحافظة حضرموت، رئيساً وناطقاً رسمياً في اجتماع عقدته اليوم الاثنين، تزامناً مع ارتفاع معاناة الناس وتجاهل السلطات المحلية والمركزية وفق قولها.

وأوضح بيانٌ صادر عن الاجتماع أن الوقفة اختارت يسرى البطاطي رئيساً، ويمين بايمين ناطقاً رسمياً، وحسين القميشي وعادل الجامع أعضاء.

وفي الاجتماع وقفت قيادة الوقفة أمام الزيادة الأخيرة والمجحفة في أسعار المشتقات النفطية التي وصلت إلى 30%، مشيرة أن ذلك ينذر بحدوث كوارث إنسانية غير محسوبة العواقب وانهيار في كامل المنظومة المجتمعية لاقدر الله.

وقال البيان: "لقد بحت أصوات الشرفاء من أبناء هذا الوطن وهم يناشدون السلطات تحكيم العقل والكف عن التعالي والتجاهل لمطالب الناس العادلة، ومراعاة ظروف الطبقة الوسطى ومحدودي الدخل الذين قست عليهم الظروف ومسهم الضر".

وتابع "في تجاهلٍ تام وتمادٍ مستمر راحت السلطات تكمم الأفواه وتحاصر الحريات وتقمع التحركات السلمية وتخوّن المواطنين وتعزز الهوة بيناها وبين فئات الشعب المختلفة وتنحاز لفئة من رجال المال والأعمال الباحثين عن الربح السريع على حساب المواطن البسيط".

وجددت قيادة الوقفة دعمها ومساندتها لتحركات المواطنين المعبرة عن حقهم المشروع في التعبير عن الرأي بالطرق السلمية الحضارية، بعيداً عن أساليب العنف والتخريب، ودعت السلطات لعدم الزج بالقوات المسلحة في مواجهة المواطنين.

وحمّلت السلطات المسؤولية الكاملة عن تردي الأوضاع و ما ستؤول إليه، مؤكدة على أهمية تحكيم لغة العقل والحكمة وتفهم معاناة الناس والجلوس معهم ووضع الحلول والمعالجات اللازمة لهذه القضايا والمشاكل،  وإدراك أن المعالجات الأمنية والعسكرية وحدها لن تجدي نفعاً بل إنها ستزيد الأمر سوء.