نفّذ أعيان ونشطاء مدينة الخوخة جنوب الحديدة وقفة احتجاجية ضد ما أسموه عبث النافذين من المستثمرين الوافدين والمحليين باستحداث مبان عمرانية مسلحة في سايلة تصريف المياه القادمة من أعالي جبال تعز وإب نحو البحر.

وقال الناشطون إن ما أقدم عليه النافذون سيؤدي لتحويل المياه نحو أحياء المدينة، والتسبب بكارثة بيئية وإنسانية خاصة بعد دخول البلد في منخفضات جوية متكررة واعدة بهطول الأمطار.

وأضافوا أن الوقفة جاءت تنديداً بتراخي السلطة الأمنية في أداء واجباتها تجاه الاستحداثات العمرانية في مجرى السيل؛ خاصة بعد توجيه قاضي المحكمة الابتدائية بتوقيف الاستحداثات وما يترتب عنه من رفع الأضرار، فيما تتقاعس إدارة الأمن وتتخلى عن مسؤولياتها وفق قولهم.

وندّد المشاركون في بيان الوقفة بتخاذل السلطة المحلية والقيادات العسكرية في المديرية، مطالبين بإلزام المتنفذين المستحدثين للمباني في متن السايلة بالتوقف الفوري ورفع معداتهم وأحجارهم وإخلاء المكان.

ويأتي عبث النافذين بالممتلكات العامة في الخوخة في ظل انفلات أمني تشهده المديرية منذ نحو 10 أشهر، وبسط النافذين على كثير من أراضي الدولة والمواطنين في ظل تغاضي السلطة المحلية وكثير من القيادات العسكرية والوجاهات الاجتماعية التي تشكل مركز ثقل لدى أبناء المديرية.

وكانت كاميرا المهرية قد سلطت الضوء في تقرير سابق على حجم المشكلة بالتفاصيل مبينة أضرارها المنعكسة على ممتلكات ومنازل المواطنين.