قال القيادي في الوقفة الاحتجاجية في المكلا محمد بالطيف، والذي أفرجت عنه السلطات في حضرموت بعد اعتقاله، إن الأجهزة الأمنية حوّلت مكان إقامة الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية أمام مبنى المحافظة إلى ثكنة عسكرية.

وأضاف، في اتصال هاتفي مع "المهرية"، قائلاً: "قبل أن نبدأ بالتجمع فاجأونا باعتقال قيادات الوقفة، وتم اعتقال عدد من المحتجين وإيداعهم في إدارة أمن المكلا، وكان بينهم نساء وكبار سن، ومشائخ، وناشطين وإعلاميين، وسياسيين، قبل أن يتم الإفراج عن بعضهم لاحقاً.

وأشار أن الأجهزة الأمنية تلقت توجيهات باعتقالنا، ولم توجه لنا أي تهم، فلديهم توجيهات بمنع الوقفة واعتقال المشاركين فيها، بعد تصريحات المحافظ فرج البحسني، رغم أن الوقفة سلمية.

وتابع: "من الساعة العاشرة صباحاً حتى عصر يوم الاعتقال –الخميس18فبراير- لم توجه لنا أي تهمة، وسألنا عن الجهة التي أمرت باعتقالنا، فلم نجد إجابة، وكانوا يتحدثون عن لجنة أمنية، وحتى المساء بدأوا أخذ دفعات من المعتقلين إلى جهة أخرى، قبل أن ينقلونا.

وأكد بالطيف أن السلطات في حضرموت مارست ضغوطات على المحتجين منذ ماقبل الوقفة، مضيفاً: اتهمنا بأننا نعمل مع جهات استخبارية وأننا نستلم أموالاً من جهات خارجية، وبعد اعتقالنا تم الزج بنا في السجن المركزي الذي يفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة.

ومضى قائلاً: "مايثير استغرابنا أن الوقفات كانت سلمية حقوقية، ولكن يبدو أن الأسلوب الحضاري السلمي الذي تنتهجه الوقفة أشعرهم بالخطر والحرج الذي سيجرهم إلى مربع النظام والقانون وهو مالا يريدونه، فإغلاق المطار ومنع الصيادين وإيقاف رواتب الموظفين وكل ما نطالب به حق مشروع يكفله القانون والدستور، وهم لايريدون أن تنتشر ثقافة النضال السلمي.

وعن الجهة التي تقف خلف منع إقامة الوقفات الاحتجاجية وحملات الاعتقالات قال بالطيف إن المحافظ هو المسؤول الأول أمامنا، وإن كان عليه ضغوطات سواء من الإمارات أو غيرها يفترض أن يتحدث بما يجري.