قال كيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، الحميس، من أي بديل للسلام في اليمن ستكون عواقبه وخيمة.

جاء ذلك في إفادة قدمها خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، حول الأوضاع في اليمن.

وأضاف لوكوك: "حذر خبراء الأوبئة من أن انتشار كوفيد-19 في اليمن قد يتفشى بسرعة أكبر وعلى نطاق أوسع وقد يحمل عواقب أكثر فتكا من أي دولة أخرى. بعبارة أخرى، إن الوقت يداهمنا".

وأشار المسؤول الأممي، عبر دائرة تليفزيونية، لأعضاء المجلس، إن "جائحة كورونا تقدم فرصة فريدة لتحقيق السلام، بعد أن عانى ملايين اليمنيين من سنوات الحرب والحرمان".

وقدم لوكوك، خمس أولويات أمام وكالات الإغاثة الإنسانية، "أولها حماية المدنيين، ثانيها الوصول الإنساني، ومن ثمّ التمويل والاقتصاد والتقدم المحرز فيما يتعلق بالسلام".

وأعرب عن قلقه من آفاق الاقتصاد اليمني على المدى الطويل، مشيراً إلى حاجة الحكومة اليمنية التي تعتمد على استيراد السلع بشكل كبير إلى العملة الصعبة لتحمل تكاليف الاستيراد.

وحول الوضع الإنساني في اليمن، قال لوكوك أعرب لوكوك، عن أسفه لـ"استمرار القيود المفروضة على حركة الموظفين والبضائع، معظمها في الشمال" في إشارة إلى مناطق سيطرة الحوثيين.

ولفت إلى الحوثيون وافقوا على 13 مشروعا للمنظمات الإنسانية في بداية مارس، إلا أن 92 مشروعا آخر قيد الانتظار، من بينها 40 مشروعا تنتظر منذ أشهر.

وتابع: "إذا لم يتم تأمين التمويل لـ"اليمن" ستضطر اليونيسف إلى وقف المساعدات الفورية للعائلات النازحة بسبب النزاع أو الكوارث الطبيعية".

وحذر المسؤول الأممي من عدن تأمين التمويل لـ"اليمن"، مشيراً إلى أ ن ذلك سيؤثر على 260 ألفا من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، ومليون طفل يعانون من سوء تغذية معتدل، هؤلاء سيصبحون أكثر عرضة للأمراض. 

 ويقول لوكوك: نحتاج إلى الفرق الطبية أكثر من أي وقت مضى، ليس فقط من أجل مكافحة كورونا ولكن أيضا لمواجهة مخاطر الكوليرا التي ستعود مع موسم الأمطار.

وكانت منظمة الصحة العالمية قالت في وقت سابق، إن 80% من الخدمات الصحية ستتوقف مع نهاية أبريل الجاري بسبب ضعف "التمويل".

وسجل اليمن حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا تم إعلانها الجمعة الماضية، في مدينة الشحر، بمحافظة حضرموت شرقي البلاد.