هاجم مصدر مسؤول بمحافظة شبوة اليوم ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات، متهما لها بممارسة التضليل وتزوير الحقائق.

وقال المصدر في بيان له نشره مكتب الإعلام الحكومي بالمحافظة عبر حسابه بـ"فيسوك" غداة اتهام المجلس لسلطات شبوة بقتل أحد عناصر قوات النخبة الشبوانية التابعة له‘ إن الميليشيات ذاتها تمارس مرة أخرى لغة التضليل وتصر على التمسك بالفكرة التي نشأت عليها كمجموعة لا تتقن غير التمرد في سلوكها وممارساتها وتزوير الحقائق.

وأضاف أن تلك الميليشيات التي تحركها جهات خارجية لم تستفيد من المحاوﻻت الجادة التي تبذل من قيادة الدولة وبرعاية المملكة العربية السعودية لإعادة تأهليهم ليصبحوا مكون سياسي يشارك في العملية السياسية وشريك في قيادة الدولة.

وتابع: لكنهم وبكل أسف يصرون على التمترس في موقعهم بالتمرد على القرار الوطني والاتفاقات كما فعلوا ذلك مرارا.

وقال المصدر إن السلطة المحلية بمحافظة "شبوة" طالعها بيان صادر عن ناطق الميليشيات محشو بالمفردات التي تعبر بوضوح أن محاوﻻت تأهيلهم ليصبحوا مكون يتعامل بخطاب سياسي مسؤول مازالت بعيدة المنال.

وأكد أن ميليشيات الانتقالي مستمرة في إنتاج نفس المصطلحات، وتكرر نفس العبارات والشعارات، وتفكروا بذات العقلية التي يسكنها التمرد

وأكد أن الخطاب المأزوم الذي وجهته الميليشيات إلى شبوة وسلطتها وأمنها واستقرارها خطابا يحمل في كل مفرداته حقد دفين تجاه شبوة التي توحدت فيها سلطتها ومكوناتها ومؤسساتها وقبائلها ومجتمعها ضد التمرد الذي مارسه الانتقالي وأسقطوا انقلابه وأفشلوا عدوانه وأطفأوا نار حربه التي أراد إحراق شبوة بها.

وقال إن ميليشيات الانتقالي تستخدم في حربها شباب أجبرتهم ظروف الحياة للانتماء إلى ميليشياتهم فأرادوهم وقودا لتلك الحرب لكن خاب كيدهم وأفشل مخططهم وأسقط رهانهم ونهضت شبوة بعد أن تجاوزتهم وتم إعادة دمج الشباب الذين كانوا جزء من ميليشياتهم في المجتمع ومؤسسات الجيش والأمن.

وأكد أن المجلس الانتقالي يقتات ومرة أخرى على دماء الضحايا دون وازع من ضمير ولا حرمة للدم و ﻻ مراعاة أهلهم.

وقال إن الميليشيات تلهث نحو استثمار الدماء لتصيغ منها بيانات ومواقف تشبع رغابتهم المأزومة في النيل من السلطة ومؤسسات الدولة في شبوة.

وأوضح أن المثير للسخرية هو نفس الادوات والمنابر التي أعلنت قبل ساعات تهديدها بنسف اتفاق الرياض صراحة وأطلقت عبارات الوعيد تجاهه وتجاه الرئاسة والحكومة هي نفسها من تتحدث عن تنفيذ الإتفاق بينما لم تتوقف للحظة عن إعاقة تنفيذه وهي من أعاقته ابتداء من لحظة توقيعه غير مدركة لعواقب تصرفاتها الطائشة.

وأكد المصدر أنه بات من الواضح مدى انزعاج المجلس الانتقالي من حالة الاستقرار والنهوض الذي تشهده محافظة شبوة ولا يخفون التعبير عن ذلك فهم يرون أن حالة الاستقرار وحركة التنمية تشكل تهديدا وجوديا لهم ككيان لا يعيش إﻻ في ظل الفوضى وصناعة الأزمات.