قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن معركة طوفان الأقصى بدأت من تخوم غزة لكنها غيّرت وجه المنطقة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الكيان.

جاء ذلك في كلمة مصورة، اليوم الأحد، عقب سريان وقف إطلاق النار في غزة، تحدث فيها عن مجريات المعركة التي خاضتها المقاومة مع الاحتلال الإسرائيلي على مدى 15 شهرًا، والتحولات التي أحدثتها معركة طوفان الأقصى في المنطقة وما فرضته من معادلات جديدة في الصراع مع المحتل.

وأشار أبو عبيدة أن التوصل لاتفاق لوقف العدوان الصهيوني على شعبنا كان هدفا لنا منذ شهور طويلة بل ومنذ بدء العدوان، مؤكدًا التزام فصائل المقاومة التام باتفاق وقف إطلاق النار مع تأكيدها أن كل ذلك مرهون بالتزام العدو.

وتقدّم أبو عبيدة بالشكر لكل من ساند المقاومة بالقول:"نخص بالشكر إخواننا في أنصار الله ورفقاء السلاح في حزب الله الذين قدموا أثمانا باهظة في معركتنا. نقدم كل التحية إلى المقاومة الإسلامية في العراق وإخواننا في الأردن الذين اخترقوا الحدود مع المحتل.

وتابع: "معركة طوفان الأقصى أدت إلى فتح جبهات قتال جديدة وأجبرت الكيان على اللجوء إلى قوى دولية لمساندته. قاتلنا مع كافة فصائل المقاومة صفا واحدا في كل مكان من قطاع غزة ووجهنا ضربات قاتلة للعدو".

وقال :"مجاهدونا قاتلوا ببسالة شديدة وشجاعة كبيرة حتى آخر ساعات المعركة ونحن نقاتل في ظروف تبدو مستحيلة، كنا أمام مواجهة غير متكافئة لا من حيث القدرات القتالية ولا من حيث أخلاقيات القتال".

وأضاف :"بينما نوجّه ضرباتنا إلى قوات العدو إلا أنه ارتكب بكل قبح أساليب جديدة من الوحشية والبشاعة ضد شعبنا. مظاهر عظمة هذه المعركة تتجلى في تقدم قادتها لقوافل الشهداء وعلى رأسهم هنية والعاروري والسنوار".

وأّكد أبو عبيدة أن "كل محاولات دمج هذا الكيان في المنطقة ستواجه بطوفان الوعي ومقاومة الشعوب الحرة، وقال :"تتعاظم اليوم المسؤولية على أهلنا في الضفة وتحية خاصة لجنين شقيقة الروح لغزة في البطولة والصمود".