طالب موفد دولة الامارات عبدالله بن عفرار، من أعضاء المجلس المحلي بمديريتي حديبو وقلنسية وعبدالكوري، بالاعتراف به كرئيس للمجلس العام بعد خلعه من منصبه بالإجماع.

جاء ذلك، خلال لقاء دعا إليه  "بن عفرار" على مدى اليومين الماضية، في محاولة إماراتية تهدف إلى إعادة الرجل من بوابة المجلس الانتقالي المسيطر على الأرخبيل.

وقال عدد ممن حضر الاجتماع لـ"المهرية نت"، إن عبدالله بن عفرار المخلوع من منصبه، هدد عدد من أعضاء المجالس المحلية في حالة رفضهم الاعتراف به رئيساً للمجلس، بالفتنة والفوضى ونشر والكراهية بين أبناء سقطرى والمهرة، مجدداً تمسكه كرئيس للمجلس العام لأبناء المحافظتين على الرغم من خلعه.

وأجبر بن عفرار، بحسب رواية الحاضرين للاجتماع، عدد من أعضاء المجلس المحلي بمديريتي حديبو وقلنسية وعبدالكوري على التوقيع على وثيقة تقضي بالتمسُّك التام به كرئيساً للمجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، بحضور قيادات من مليشيا المجلس الانتقالي والذين شكلوا ورقة ضغط قوية على أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة.

وحذر بن عفرار مشائخ وأعيان المحافظة من التواصل أو فتح قنوات أو الاعتراف بلجنة الاعتصام بمحافظة المهرة واصفاً من يتجاوب معها بالتجاوزات الخطيرة والمنقلب على ثوابت المجلس العام والذي يحظى بدعم السعودية والامارات التي تدعم القضية الجنوبية" حد قوله.  

وأستنكر العديد من أبناء سقطرى قيام عبدالله آل عفرار القادم من دولة الامارات والمخلوع من منصبه، بالتحشيد وأخذ مزيدا من الدعم الاماراتي لتمكين ميليشيا الانتقالي من السيطرة على محافظة ارخبيل سقطرى، ما يعد انحرافاً واضحاً لأهداف المجلس العام الذي يدعي أنه ما يزال رئيساً له.

ومنذ وصوله إلى أرخبيل سقطرى على متن طائرة إماراتية خاصة قبل أيام، يواصل عبد الله بن عيسى بن عفرار، عقد اجتماعاته بمشائخ ووجهاء أرخبيل سقطرى، بهدف حشد مزيد من الدعم والتمكين الاجتماعي في محاولة جديدة لتمكين مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في الجزيرة.

وعبدالله آل عفرار هو الرئيس السابق للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، لكن المجلس عقد اجتماعات ومؤتمراً تصحيحياً وانتخب الشيخ محمد عبدالله آل عفرار رئيساً بتوافق قبلي وشعبي واسع، بعد انتقادات واسعة لـ"عبدالله بن عيسى" بالوقوف مع المشاريع التخريبية التي تقوم الميليشيات المدعومة من تحالف السعودية والإمارات في محافظتي المهرة وسقطرى.