أعلنت السلطات العُمانية، اليوم الأربعاء، استئناف منح تأشيرات المرور للمواطنين اليمنيين الذين يرغبون بالسفر من وإلى اليمن عبر الأراضي العمانية، وذلك بعد أشهر من تعليقها بسبب جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19".

وقال السفير سالم بلفقيه مدير عام مكتب الخارجية في حضرموت، "إنه صدر اليوم (الأربعاء) صدر خطاب موجه لوزارة الخارجية اليمنية بشأن استئناف سلطنة عمان منح تأشيرات المرور للمواطنين اليمنين الذين يرغبون السفر من وإلى اليمن عبر الأراضي العمانية".

من جانبه، قال الصحفي اليمني المقيم في مسقط سمير النمري، في تغريدة على "تويتر"، إن "تأشيرات العبور سيتم منحها عبر مؤسسة بن عجيم العالمية من خلال مكاتبها في منفذ شحن الحدودي بمحافظة المهرة ومأرب وصنعاء وحضرموت".

ومنذ اندلاع الحرب في البلاد، عملت سلطنة عُمان على الحياد في تعاملها مع الأزمة اليمنية، وبقيت حدودها مفتوحة للمواطنين اليمنيين حتى اليوم.

خلال سنوات الحرب الست الماضية شهدت البلاد حصاراً خانقاً، وهو ما حرم كثيراً من المواطنين من السفر للخارج، لتدخل عُمان بوقت مبكر فاتحة حدودها لمئات الآلاف منهم، بعد توقف المعابر البرية مع السعودية عن منح تأشيرات الدخول إلى أراضيها.

وسارعت سلطنة عُمان إلى فتح حدودها بشكل جزئي لليمنيين الراغبين بالسفر إلى الخارج عبر أراضيها، قبل أن تفتح أبوابها بشكل كلي عبر منفذي "صيرفت، وشحن".

وتوفر سلطنة عمان للمحتاجين العلاج الطبي والغذاء والدعم المالي في أغلب الأحيان، كما أنها ساهمت في نقل المئات من جرحى الحرب من داخل اليمن إلى أراضيها، ومن ثم نقلهم إلى دول أخرى بتكاليف خاصة منها.

وباتت محافظة المهرة بوابة اليمن الشرقية محطة عبور للكثير من المواطنين إلى دول العالم، بعد توقف حركة الطيران المدني، بعدما أجبر مئات الآلاف من اليمنيين لأسباب مختلفة على مغادرة البلاد أو العودة إليها.

ورغم أن المهرة كانت بعيدة عن الصراع، إلا أنها أصبحت مؤخراً محطة أطماع للتحالف السعودي الإماراتي، الهادف إلى السيطرة على المحافظة وموانئها البحرية والبرية، لكن تلك الأطماع قوبلت بصمود شعبي واسع رافض للتواجد السعودي ومندد بانتهاك السيادة، ومحاولة فرض سياسة احتلال جديدة.