أجبرت مليشيا المجلس الانتقالي الموالية للإمارات، سكان جزيرة سقطرى بإقامة معرض الصور الفوتوغرافية في منطقة نوجد كتعبير منهم لتقديم امتنانهم وشكرهم لأبوظبي عبر المشاركة في المعرض والاستعداد لإقامة مهرجانات وفعاليات تمجد الإمارات رغم الأزمات الخانقة التي تسببت بها أبوظبي لأبناء المحافظة.

وقال عدد من أبناء منطقة نوجد لـ"المهرية نت" إن الانتقالي أجبر جميع المسؤولين في السلطة المحلية والقيادات الأمنية والعسكرية والمشائخ بالحضور والمشاركة في المعرض، لأن افتتاحه يتزامن مع الذكرى الـ(49) لليوم الوطني للإمارات، التي دعمت انقلاب المليشيات على السلطة المحلية في يونيو الماضي.

وأضافوا: "فوجئنا بتسليط الضوء على مشاريع وهمية في المعرض ونسبها للإمارات بينما هي مشاريع الحكومة اليمنية، وتوثّق على أن مؤسسة خليفة من قامت بها.

وأفادوا أن تصريحات رأفت الثقلي رئيس الانتقالي في سقطرى، والذي قام بافتتاح المعرض مع عدد من الإماراتيين في الجزيرة، منافية للحقيقة حيث قال إن جميع المشاريع في الجزيرة مقدمة من الإمارات وهي في الأساس مشاريع الحكومة اليمنية وقامت الإمارات بنسبها لنفسها.

وأثارت تصريحات الثقلي وخلفان المزروعي مندوب مؤسسة خليفة، غضب مشائخ وأعيان وقيادات أمنية وعسكرية في سقطرى، ما اضطرهم لمغادرة المعرض بعد إعلان الثقلي أن المعرض سيصبح "تقليداً سنوياً يعترف بحق الإماراتيين بهذه المشاريع ويتم  الاحتفاء به الجزيرة من كل عام".

واستنكر السكان تضليل الانتقالي الحقيقة والتاريخ، والتحشيد لهذه الفعاليات التي تمجد الإمارات في ظل غياب الدولة وسيطرة ميليشيات موازية للدولة، وتدهور الأوضاع وإغلاق محطات الوقود والخدمات كالكهرباء والمخلفات المكدسة في الشوارع، وضعف المياه، وانقطاع المرتبات.