عادت أزمة  الوقود في محافظة أرخبيل سقطرى مجدداً، وسط شكاوى مستمرة من قبل السكان الذين يتهمون الإمارات بالوقوف وراء ذلك.

وأفادت مصادر محلية للمهرية نت أن ذلك يأتي في ظل رفض مندوبي الإمارات السماح ببيع المادة على المواطنين، وكذلك منع المجلس الانتقالي السفن التجارية من إنزال حمولات نفطية للأرخبيل.

وقال عدد من المواطنين الواقفين أمام المحطات لـ"المهرية نت": إن مندوبي الامارات يرفضون بيع الوقود للمواطنين ولديهم ما يكفي لتغطية الجزيرة بشكل كامل ويستمرون في احتكار المشتقات النفطية وسط حاجة المواطنين الماسة لها.

وأفادوا: في المقابل يرفض المجلس الانتقالي - المدعوم إماراتيا -  السماح لسفينة التاجر العيسي بإنزال حمولتها من مادة البترول للجزيرة في إعلان واضح بحصارنا، لأن الإمارات ومليشيات المجلس الانتقالي أصبحوا يفرضون حصاراً خانقاً على أبناء الجزيرة لتركيعهم وإجبارهم على تنازلات سياسية مقابل السماح لهم بالحصول على الوقود.

وأضافوا: المجلس الانتقالي لا يمارس هنا دور الدولة وإنما يمارس دور المحتل الذي تقوم سياسته على المقايضة، وقد تسبب الأزمة بقطع الطرقات بسبب توقف المركبات على طول الشوارع أمام محطات الوقود الفارغة.

وأفادوا بأن مندوبي الإمارات أصبحوا هم المسيطرين على القطاع النفطي في الجزيرة حيث قامت مليشيا المجلس الانتقالي بمنح محطة أدنوك التابعة لمندوب الإمارات خلفان المزروعي حق الاستفراد بسوق بيع المشتقات النفطية في محافظة سقطرى الخاضعة لسيطرتها.

مؤكدين أن الجميع أصبح يعاني، وأن إنهاء التمرد على الشرعية يجب أن ينتهي بأسرع وقت ممكن، لأن السقطريين يؤيدون دور الشرعية في الجزيرة، وسياسة التركيع مرفوضة في ظل ما يمارس عليهم من حصار مطبق على الجزيرة .