آخر الأخبار
الضالع.. أبناء الأزارق يتعرضون لأقسى الظلم والتصفية في ظل سيطرة مليشيا الانتقالي
عناصر مسلحة تتبع الانتقالي الجنوبي_ وكالات
السبت, 14 نوفمبر, 2020 - 09:29 صباحاً
لاتمتلك القيادات المجتمعية والمدنية في مديرية الأزارق بمحافظة الضالع من أمرها شيئا، بعدما جثمت مليشيات مدعومة إماراتيا على أفواه المواطنين، وصار كل مستهدف لايرى لنفسه جهة ينتصف بها بعد غياب العدالة والدولة.
فقبل نحو أسبوع تم اغتيال محمد عبدالواحد أحد ضباط الجيش الوطني في الشارع العام لمحافظة الضالع، ولم يتم الكشف عن منفذي تلك الجريمة.
وقد خرج المئات من أبناء مديرية الأزارق عقب تلك الحادثة بمظاهرة أمام إدارة أمن محافظة الضالع للمطالبة بالقبض على القتلة، وكشف المتلبسين خلف تلك العمليات التي تستهدف الكوادر من أبناء مديرية الأزارق.
لم تفض تلك المظاهرة لحل يوقف تلك الجرائم، بل جاءت بعدها حادثة الإعتداء على سيارة المقدم نايف الحميدي والذي يعمل في الإدارة المالية لدى وزارة الداخلية وتم إمطار سيارته بالرصاص والتحقيق مع السائق في سائلة بله، وهو أحد أبناء مديرية الأزارق أيضا.
*ردة فعل أبناء الأزارق*
اجتمع قبل أيام مشائخ وأعيان مديرية الأزارق وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية في المديرية لمناقشة الاستهدافات التي يتعرض لها أبناء المديرية، ونددوا بالحوادث المتكررة التي يتعرض لها أبناؤهم، وأدانوا تلك الجرائم ثم عمدوا لتشكيل فريق للمتابعة والتحقيق في شأن جميع الحوادث التي تعرض لها كوادرهم.
جاءت تلك الخطوة بعدما نفض الجميع آمالهم من إدارة أمن المحافظة، وعدم اتخاذها أية إجراءات قانونية لمرتكبي تلك الجرائم وتقديمهم للعدالة.
*جوع وخوف وقتل*
يشكو أحمد أبو رعد إعلامي وناشط من الأزارق لـ«المهرية نت» ظلم الواقع الذي يتعرض له أبناء المديرية قائلا "أنا أعوّل عليكم لنقل رسالتنا نحن أبناء الأزارق، فرواتبنا مقطوعة بجميع القطاعات ونعيش أقسى أنواع الظلم، وبات غالبية المواطنين يلجؤون لأكل العلفق والأشجار للبقاء على قيد الحياة، بالإضافة إلى أن طرقاتنا مقطعة، ويسمح لنا بالمرور للتسوق من المحافظة يوم السبت فقط بفعل الحرب التي لم تنتهي منذ سنين.
وأما جواس فيتحدث لـ«المهرية نت» قائلا نحن فقدنا حقنا بالعيش الكريم والحرية وكل شيئ حيث بات الأغلبية لا يجرؤون على التنديد بما تقوم به مليشيات الانتقالي بالمحافظة خوفا من القتل، فقدنا الأمان والعدالة، كل الجرائم التي قام بها الانتقالي لم نجد من ينصفنا وبات أبناء الأزارق مستهدفون في كل مكان.
وكانت مليشيات الانتقالي قد أقدمت على مداهمة عدد من مناطق مديرية الأزارق ومارست أقسى أنواع الظلم، ومنها جريمة مجزرة مسجد مثعد التي عدتها منظمات أممية جريمة حرب، بالإضافة إلى مداهمات متعددة في منطقة حمادة قتل في إحدى تلك المداهمات المسن عمر سفيان -60عاما- كما تعرض أبناء المديرية لتصفيات عدد من قيادات وكوادر منها رئيس فرع الإصلاح بالمديرية في سبتمبر واغتيال الحميدي خلال شهرنا الجاري.
ورغم كل تلك الحوادث والجرائم التي تعرض لها أبناء المديرية إلا أنهم لم يصلوا إلى نتيجة واحدة منذ سيطرة المليشيات المدعومة إماراتيا على المحافظة.