قال تيار نهضة اليمن، الجمعة، إنه للعام السادس على التوالي والوطن والجمهورية والهوية يتعرضون لأبشع أنواع الانتقام والدمار، من قبل مليشيا أحفاد الإمامة وأذنابها الحوثيين الذين يستهدفون الجهورية والوحدة طمعاً في استعادة نظام الإمامة البائد.

وأضاف التيار في خطاب للشعب اليمني، بمناسبة الذكرى 58 لثورة 26 من سبتمبر 1962، إن ثورة سبتمبر لم تكن حدثاُ عابراً في حياة اليمنيين، بل كانت بعثاً تاريخيا عظيماً لشعب عريق غيبته الإمامة والهاشمية السياسية في سراديب الجهل ومقابر الزمن أكثر من 1100 عام ويزيد".

وتابع: "لم تكن الإمامة نظاما سياسيا ولا دولة ولا سلطة للشعب، ولم يكن هناك شعب ودولة، ولا قانون وعدالة، ولا حقوق وواجبات، ولا مواطنون وسلطة، بقدر ما كانت في الحقيقة سلطة من لصوصية مدمجة بثيوقراطية قائمة على سلالة عنصرية تدعي القداسة، وتنظر لليمنيين مجرد عبيد ورعايا لا حق لهم، ولا احترام لإنسانيتهم، فضلا عن استهداف الموروث الحضاري، وطمس الهوية اليمنية، وتغييب اليمن عن حركة التاريخ بدفنها في مقابر الإمامة والكهنوت لألف ومائة عام.

ومضى قائلاً: "طوال ألف ومائة عام أخذت الإمامة من اليمنيين كل شيء ولم تمنحهم سوى الجهل والفقر والمرض والاستبداد والاستعباد والعنصرية والإقطاع والطبقية، فضلا عن جرائم الحرب والدمار والسبي للنساء والأطفال، طوال تاريخ اليمن الوسيط، واليمن ترزح تحت الظلام والقيود".

وأردف "ثورة الـ26 من سبتمبر منحت الشعب اليمني المسحوق بظلم الإمامة حياة جديدة بعد أن كان ميتا لا حراك له ولا وجود ، وأعادت إلينا معنى الانسان والمواطنة، فلم نكن قبل سبتمبر سوى رعايا وعبيد لطبقة استعلائية عنصرية غازية تدعي أنها أنصاف آلهة، وأن الله - تنزه وتقدس- منحها حق استعباد اليمنيين واستلاب أرضهم وكرامتهم".

ودعا التيار في ختام خطابه، الأطراف اليمينة، بوضع التعصب الحزبي والمناطقي والجهوي جانبا، وجعل يوم سبتمبر يوماً للتوحد والاصطفاف والولاء.

كما طالب النخب السياسية والمثقفين ورجال الإعلام، بالتخلي عن الصراعات، مؤكداً أن لا "صراع سياسي في اليمن إلا مع الإمامة وأدعياؤها من سلالة الرجس والكهنوت، أدعياء الإحتلال الرسي البغيض."