نظّم مجلس الحراك الثوري الجنوبي بمحافظة المهرة، السبت ندوة توعوية حول مخاطر الجماعات المتطرفة والتكفيرية؛ بحضور ممثلين عن المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية وعدد من المواطنين.

وناقشت الندوة الجوانب المتعلقة بخطر الجماعات المتطرفة والتكفيرية والمتشددة، وحثت الشخصيات الاعتبارية والاجتماعية والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني على توعية المواطنين من خطرها وآثارها المهدّدة للسلم الاجتماعي.

وأكّدوا أن تلك الجماعات الإرهابية كانت وستظل خطرًا على حقوق الإنسان لاسيما وأنها قد استخدمها الاحتلال السعودي الإماراتي في عدن وبعض المحافظات للقيام بحملات اعتقالات تعسفية واسعة طالت قيادات في الحراك الثوري المغيبة قسرًا في سجون الميليشيات؛ وفي طليعتهم عبدالولي الصبيحي رئيس المكتب السياسي ورفاهة ومعهم عشرات النشطاء والأحرار المعارضين  للتواجد السعودي الإماراتي.

وأوضحوا أن الاحتلال السعودي الإماراتي من خلال ميليشياته قاموا بعمليات تصفيات جسدية لقيادات مدنية وعسكرية جنوبية عارضت أجندات التدمير والتخريب والتمزيق والإرهاب والفساد، والنهب لمقدرات وثروات الجنوب والاستيلاء على المواقع الحيوية الاستراتيجية لخدمة الأجندات الصهيونية والأمريكية والبريطانية.

وفي الندوة أكّد رئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي بالمهرة محسن شعجول، الحرص على أمن واستقرار المحافظة، وجدّد رفضه ملشنتها بقوات ما تسمى درع الوطن التي تضم عناصر من المتطرفين المتشددين والتكفيريين.

وقال شعجول إن المجلس يعتبر تحركات الاحتلال السعودي الإماراتي لإنشاء تلك المليشيات تهديدًا للسلم الأهلي، وتمزيقًا للنسيج الاجتماعي، وإغراق المحافظة بالفوضى المدمّرة، والصراعات والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.

وأضاف بأن السعودية تتحرّك في اتجاهات متعددة مستغلة الأوضاع الراهنة التي تمر بها اليمن لتنفيذ أجندات التدمير والتخريب والتمزيق لعُرى المجتمع المدني الجنوبي وإغراقه بالفوضى والصراعات والفساد لأهداف استعمارية باتت مكشوفة.

وقال: "ولذلك سعت لإنشاء ميليشيات من عناصر متطرفة وتكفيرية متشددة في عدد من محافظات الجنوب التي تعاني اليوم من الصراعات المدمرة والفوضى والعبث وانتهاكات حقوق الإنسان".

وأوضح أن التحالف السعودي الإماراتي يسعى لملشنة المحافظة لتسير على خطى التمزيق والصراعات والفوضى بجلب عناصر من الجماعات المتطرفة والتكفيرية لتمزيق وحدة المجتمع المهري المدني المتسامح والمسالم الآمن؛ وذلك ضمن مخطط يستهدف المهرة أرضًا وإنسانًا وموارد وثروات وسيادة ونسيجًا اجتماعيًا.

وأكّد شعجول أن مجلس الحراك الثوري الجنوبي بالمحافظة ومعه كل أحرار المهرة يرفضون ذلك التحرك، ويتصدون له بكل قوة.