أكّد رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، السلطان محمد عبدالله آل عفرار، ضرورة التيقظ للظواهر الخطيرة التي تحاك ضد المهرة، والوقوف بإرادة مهرية خالصة لمواجهتها، والتصدي لكل القوى التي تقف خلفها.

وقال، في لقاء موسّع عقد اليوم الثلاثاء، للشيوخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والأكاديميين ورؤساء المكونات السياسية والشباب والمرأة: "لن نقبل المساس بذرة من تراب أرضنا، ولن نسمح أن تكون المهرة موطئ قدم لغرباء يسعون لنشر خطاب التطرف والإرهاب، الذي يعد الخطر الداهم الذي يجب إخماده في مهده".

وجدّد السلطان آل عفرار الرفض القاطع لأي مشاريع تجنيد ذات طابع طائفي أو فئوي، تسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وزعزعة الأمن والسلم في المهرة، محملًا المجلس الرئاسي والتحالف السعودي الإماراتي والسلطة المحلية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الممارسات التي لن ينتج عنها سوى الفوضى والانقسام.

وأكّد أن المهرة ليست ساحة للتجارب والفتن، ولا ساحة لتصفية الحسابات، منوهًا أن المحافظة بقبائلها العريقة، ووجاهاتها الاجتماعية، ومشايخها وأعيانها، هي الركيزة الأساسية في الحفاظ على التلاحم والتكاتف لتحقيق الأمن والاستقرار.

ودعا رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى إلى توحيد الصفوف، والعمل يدًا بيد لمواجهة كل من يحاول زعزعة أمن واستقرار المحافة، أو المساس بتماسك نسيجها الاجتماعي، وكذلك  العمل المشترك من أجل تجاوز معوقات البناء والتنمية، والسعي لرفع المعاناة عن كاهل المجتمع المهري.

وقال: "لقد لمسنا فشل الحكومة في إحداث تحوّلات جوهرية في التنمية، ما خلق ظروفًا معقدة وصعبة نحن مطالبون بمعالجتها، قدر الإمكان، ولن نتمكن من ذلك إلا بتحقيق الأمن والاستقرار، ورفض أي تشكيلات ميليشياوية متطرفة وإرهابية، تعيق أي تطور ننشده، وتسعى لنشر الفوضى والانقسامات، وإثارة النعرات الطائفية المقيتة، التي لا يمكن القبول بها بأي حال من الأحوال".

وتابع: "نحن اليوم أمام اختبار حقيقي لتجاوز المرحلة الراهنة وتبعاتها القاسية، وما آلت إليه من تحديات، في مقدمتها الأمن والسلم الاجتماعي والوضع المعيشي. ومن أجل ذلك"، ودعا آل عفرار لعقد انعقاد مؤتمر وطني جامع لكل أبناء المحافظة، للوقوف أمام الواقع، ومناقشة التحديات التي تواجه المهرة نتيجة التدخلات الخارجية، التي تحاول فرض ميليشيات تشكل خطرًا على أمننا واستقرارنا، وعلى التنمية والبناء".

وقال: "إن عقد هذا المؤتمر أصبح حاجة ملحة، يتوجب علينا العمل من أجله، والتحضير له، والمشاركة فيه، بمشاركة جميع أبناء محافظة المهرة، من مشايخ وأعيان ووجهاء وقبائل وقوى اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية. إننا نعوّل على وحدتنا وتماسكنا لتحقيق هذا الهدف، ونسعى إليه بكل جد وإصرار".