دعت رابطة أمهات المختطفين الحكومة الشرعية والحوثيين إلى تنفيذ فعلي للاتفاقات المتعلقة بالإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسراً، بالتزامن مع اجتماع تستضيفه سويسرا برعاية أممية لبحث ملف المعتقلين.

ونظّمت الرابطة وقفة احتجاجية بصنعاء، دعت فيها المشاركين في اجتماع جنيف بشأن ملف المختطفين والمخفيين قسراً، مشيرة أن الطرفين تركوا المخفيين قسراً في مهب الريح وجعلوا من اطمئنان عائلاتهم عليهم أمراً مستحيلاً.

وذكّرت الوقفة بمرور نحو عامين على اتفاق (ستوكهولم) وماتضمنه من إعلان لتبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمخفيين قسراً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية، ولم يتم تنفيذه حتى اليوم.

وأشارت أمهات المختطفين أن "عقد الاتفاقيات دون تنفيذها يزيد من معاناة المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً وعائلاتهم، وأن الحرية حق أصيل للمدنيين كفلتها الدساتير والقوانين الوطنية والدولية مؤكدة".

وأوضحت الرابطة أنها رصدت خلال العام الماضي وفاة 20 مختطف في سجون تتبع الحوثيين، وقتل 137 مختطفاً بقصف لطيران التحالف على مركز احتجاز بذمار، وتعرض نحو 1400 مدني للاختطاف والإخفاء القسري من قبل جماعة الحوثي والحكومة الشرعية، تعرض منهم المئات للتعذيب وسوء المعاملة، كما أحيل العشرات منهم للمحاكمة.

وطالب الأمهات بإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً باعتبار الإفراج عنهم التزاماً أخلاقياً ووطنياً لبناء الثقة بين الطرفين والمضي نحو سلام عادل وشامل، مؤكدات على رد الاعتبار والتعويض للضحايا، وإيقاف هذه الجرائم، وإغلاق السجون السرية وغير الرسمية.