آخر الأخبار
عبث متجدد.. هكذا تحاول الإمارات ابتلاع مطار سقطرى وتحويله إلى مليكة خاصة
مطار سقطرى - أرشيفية
الخميس, 24 أكتوبر, 2024 - 02:39 صباحاً
تواصل الإمارات مؤامراتها للسيطرة على جزيرة سقطرى، مستغلة تواطؤ السلطة المحلية التابعة للمجلس الانتقالي بالجزيرة، وغياب وصمت الحكومة المعترف بها والمجلس الرئاسي المدعوم من الرياض وأبوظبي.
وفي أحدث الانتهاكات للتواجد الإماراتي في الأرخبيل اليمني، ما كشفت عنه ، مصادر محلية، عن مساعٍ إماراتية لتعزيز السيطرة على مطار سقطرى الدولي، عبر شراء الأراضي المجاورة له، واقتطاع أجزاء من أراضي المطار كملكية خاصة.
المصادر أوضحت أن لجنة تابعة للإمارات بسطت على اجزاء من أراضي مطار سقطرى وتعمل على اقتطاعها كملكية خاصة، مستغله توجيهات المحافظ رافت الثقلي في استمرار للانتهاكات الإماراتية على الاراضي والممتلكات العامة في سقطرى.
وقد أثار التوجه الإماراتي توجس وتخوفات المواطنين اليمنيين في الأرخبيل، الذين ناشدوا الحكومة اليمنية إلى سرعة العمل على إيقاف الاعتداءات المستمرة على ممتلكات مطار سقطرى.
وعلى منصة التواصل الإجتماعي، فيسبوك، قال النشاط والسياسي سالم البكري، إن "ما يحدث في سقطرى من قبل الإمارات يمثل انتهاكًا جوهريًا للسيادة الوطنية، فالإمارات تعمل على إعادة تشكيل الطابع الجغرافي والديموغرافي للجزيرة".
وأشار البكري إلى أن "أبوظبي تسعى إلى تحويلها إلى قاعدة عسكرية استراتيجية تخدم مصالحها الإقليمية في البحر الأحمر وخليج عدن. هذا النهج لا يمثل فقط خطورة على أمن الجنوب واليمن بشكل عام، بل يشكل تهديدًا للأمن القومي في المنطقة بأسرها".
ورأى أن هذا التمادي الإماراتي في سقطرى لم يكن ليحدث لولا حالة الضعف والانقسام الداخلي، سواء على مستوى القيادة السياسية أو الدعم الدولي للقضية الجنوبية.
بدوره، قال سعيد الرميلي السقطري، إن المحافظ (رأفت الثقلي) كلف خلال تواجده في دبي بلجنة إماراتية بتقسيم أراضي المطار التابعة للدولة، وتحويلها لملكية إماراتية، معتبراً "القبول بهده التجاوزات سيكون عارا ولعنة تلاحق أبناء سقطرى جيلا بعد جيل" على حد تعبيره.
من جانبه، علق مالك حساب ابن الجنوب بالقول: "قبل خمس سنوات قامت الإمارات في أرخبيل سقطرى ببناء لسان بحري كميناء مصغر لها بجوار ميناء تابع للحكومة الشرعية لكي تستطيع إيصال وأخذ كل ما تريد بعيدا عن حكومة اليمن".
وأضاف "اليوم تقوم باستقطاع أراضي واسعة من مطار سقطرى وتحولها إلى مهبط وقاعدة عسكرية للعمل الاستخباراتي لمصلحة إسرائيل".
أما مريم العمودي، فعلقت بالقول: "الامارات صنعت لها أدوات محلية لتستطيع من خلالها قضم ما يمكن قضمه من موارد وثروات البلاد من هذه الأدوات رأفت الثقلي والذي عينته الامارات محافظ لسقطرى قام بتعيين لجنة اماراتية لتقسيم أراضي مطار سقطرى و استقطاع أجزاء منه للعمل العسكري والاستخباراتي الإماراتي".
ريان بن ثابت الدكسمي، رأى هو الآخر، أن "تكليف محافظ سقطرى لجنة إماراتية بتقسيم أراضي مطار سقطرى الدولي ونهبها وبناء سور جديد بعد استقطاع أراضي واسعة من حرم المطار وتمليكها للإماراتيين، يمثل تجاوزاً لكل الحدود"، مشيراً إلى أن الإمارات تستغل وجود محافظ ضعيف تابع لها يصدر القرارات من أبوظبي متجاهلا مسؤوليته القانونية والاخلاقية ومخلا بالقسم.
على المهيري، قال هو الآخر: "استمرار انتهاك السيادة الوطنية في أرخبيل سقطرى الإمارات تحول مطار سقطرى إلى ثكنة عسكرية وتستحدث فيه قاعدة جديدة للعمل العسكري والاستخباراتي".
وأكد أن ذلك يأتي في ظل صمت حكومة العار المتمثلة في قيادة المجلس الرئاسي المسلوب القرار من التحالف السعودي الاماراتي".
فؤاد مرشد، علق قائلاً: الاحتلال الاماراتي يشكل لجنة لتقسيم مطار سقطرى بغرض تحويل نصف مساحة المطار الى مركز خاص بالمخابرات الإماراتية.. طبعا حكومة الشرعية لا تعلم وإذا علمت فلن تتحرك لأن الدفاع عن سيادة اليمن ليس من اختصاصها".