آخر الأخبار
ناشطون يمنيون: أنقذوا البحر الأحمر من كارثة "صافر"
ناقلة صافر العائمة في البحر الأحمر
الإثنين, 07 سبتمبر, 2020 - 12:25 صباحاً
أطلق ناشطون يمنيون حملة مناصرة على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإنقاذ البحر الأحمر من كارثة محتملة، قد تلحق به بسبب ناقلة النفط العائمة "صافر" في ميناء رأس عيسي غربي اليمن.
وطالب بيان صادر عن الحملة، الحوثيين إلى الموافقة "الغير مشروطة" على مهمة خبراء الأمم المتحدة المتعلقة بتأمين ناقلة النفط صافر المتآكلة لتقييم حالة السفينة وإجراء إصلاحات عاجلة محتملة.
كما طالب البيان من المجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس الأمن والسلطات الإقليمية والمحلية والمنظمات البيئية حول العالم للقيام بدورها في حماية وتأمين الناقلة ودرء هذه المأساة.
وقال البيان، إن "تسرب مياه البحر إلى غرفة المحرك، يجعل احتمالية حدوث الكارثة أقرب من أي وقت مضى".
وحذر البيان، كن أن انفجار خزان النفط سيؤدي إلى تدمير مئات الكيلومترات المربعة من الأراضي الزراعية وتلوث الهواء، بالإضافة إلى تلوث حوالي 8000 بئر ماء مما يعرض للخطر حياة وعمل ملايين اليمنيين وغيرهم من الدول المطلة على البحر الأحمر.
وأوضح البيان أن الانفجار قد يؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة لمدة تصل إلى 6 أشهر، وهذا الميناء يستقبل حوالي 70٪ من واردات اليمن، بما في ذلك أهم الاحتياجات من المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية مما قد يمثل كارثة إنسانية باليمن.
ووجه البيان دعوة إلى كل اليمنيين للضغط على الأطراف المتصارعة، والمطالبة بحماية البحر الأحمر وسرعة البدء بتنفيذ المعالجات لناقلة النفط صافر.
والثلاثاء، كشف مصادر لـ"المهرية نت"، أن سفينة صافر الراسية بالبحر الأحمر، دخلت مرحلة فوق الخطر، وأن احتمال انفجار الناقلة باتت على وشك الحدوث، في ظل خشية تسرب نفطي منها.
وقالت مصادر مسؤولة في شركة صافر اليمنية النفطية، إنه: تجري الآن محاولات لفريق الشركة إيقاف بعض تسريبات لمياه البحر لداخل السفينة بإمكانياتهم البسيطة والمتاحة، وأصبح الحديث عن البدائل الأخرى لتأمين الناقلة إلى دولة أخرى متأخرة ".
ويؤكد مختصون بأن تسرب النفط من السفينة الراسية ستصيب اليمن بشكل خاص والمنطقة بشكل عام وخطر حدوث الانفجار يتزايد يومياً، وإذا حدث فإن ذلك لن يتسبب فقط في إتلاف أو غرق السفن المتواجدة في المنطقة المجاورة فحسب بل سيؤدي أيضاً لحدوث أزمة بيئية تقارب أربعة أضعاف حجم تسريب النفط في "إكسون فالديز".
وترسو سفينة "صافر" العائمة والتي توصف بأنها "قنبلة موقوتة"، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وعلى متنها مليون و140 ألف برميل من النفط الخام.