آخر الأخبار

حقوقيون يطالبون بـ"تحرك دولي عاجل" لوقف هجوم الحوثيين على مأرب

مخيم الجفينة في مأرب للنازحين

مخيم الجفينة في مأرب للنازحين

المهرية نت - رصد_خاص
السبت, 05 سبتمبر, 2020 - 02:09 صباحاً

طالب ناشطون حقوقيون الجمعة، بتحرك دولي عاجل، لوقف هجمات الحوثيين على مدينة مأرب شرقي اليمن، والتي يقطنها أكثر من 3 مليون شخص معظمهم من النازحين، وامعتبرين الصمت حيال ما يجري لسكانها المدنيين تسييس لحقوق الإنسان. 

 

ومنذ أشهر تكثف مليشيا الحوثي، من هجماتها العنيفة على مدينة مأرب، من ثلاثة محاور هي "البيضاء، وصرواح، والجوف"، في محاولة لإحراز تقدم ميداني يمكنهم من السيطرة على المدينة الغنية بالنفط.

 

ويعتبر الحوثيون “معركة مأرب” آخر المعارك ويعتقدون أن السيطرة عليها قد تنهي الحرب لصالحهم ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

 

حملة حقوقية

 

وفي هذا الشأن، دشن ناشطون حقوقيون حملة إلكترونية تحت هاشتاقات عدة وبالغات العربية والإنجليزية، لمطالبة الأمم المتحدة بالضغط على الحوثيين لوقف الهجوم على مأرب على غرار ايقاف الحرب في الحديدة. 

 

وقالت رئيس مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، هدى الصراري، إن هناك "مليون ونصف المليون نازح متواجد في مأرب كانت لهم المحافظة الملاذ الوحيد".

وأشارت في تغريدة على حسابها، بـ"تويتر"، أن الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي واستماتتهم لإسقاطها تهدد حياة النازحين وامنهم الانساني اضف الى سكان مارب.

 

وقالت الصراري، إن التحرك الدولي مهم من خلال فرض ايقاف العمليات العسكرية مثلما أوقفها في الحديدة، مضيفة "لماذا السكوت!

 

من جهته، قال رئيس منظمة سام للحقوق والحريات توفيق الحميدي، إن "هجوم على مأرب يضع ملايين المدنيين في مواجهة كارثة حقيقية، خصوصًا أن مأرب تضم أكثر من 90 مخيمًا وتجمعًا سكانيًا للنازحين، مما يستوجب تحرك دولي جاد من قبل".

 

ولفت إلى أن الوضع الإنساني في مأرب لا يقل خطورة بل أشد خطرا من الوضع الإنساني في الحديدة، داعياً المبعوث الأممي مارتن غريفث إلى استخدام كافة الأساليب لوقف هجوم الحوثي على مأرب لتفادي كارثة انسانية محققة، مثلما عمل مع الحديدة، مشيراً إلى أن سياسة الكيل بمكيالين لن تحقق السلام في اليمن.

 

بدروه، قال الناشط الحقوقي، رياض الدبعي إن "غريفيث مطالب بالاستماع الى كل أصوات اليمنيين التي تنادي بوقف الهجوم التي تتعرض له مدينة مأرب".

 

وأضاف "لا يمكن الحديث عن بناء سلام حقيقي وعادل مع ميليشيا تختلف معنا عن كيفية اختطافنا وقتلنا. ومن حقنا أيضاً ان ندافع عن حياتنا بكل الطرق المتاحة لنا".

 

وتابع: " استخدم المبعوث الأممي كل أساليب الضغط على الحكومة اليمنية والتحالف العربي من اجل إيقاف تحرير الحديدة وحاول استعطاف المجتمع الدولي بالحديث عن الساكنين فيها وكذلك النازحين إليها.. اليوم مدينة مارب تتعرض لهجوم بربري من قبل الحوثيين ولم يتحرك أحد".

 

وأردف "في سبيل إيقاف تحرير الحديدة نظم مكتب المبعوث الأممي العديد من الفعاليات والانشطة واستعرض ما يسمى بالكارثة حال تم تحرير المدينة من الحوثيين.. اليوم يقف مكتب المبعوث وقوف المتفرج مما يحدث في مارب من قبل #الحوثيين".

 

أما الناشط الصحفي يوسف عجلان فكتب قائلاً: "على المجتمع الدولي مسؤولية اخلاقية وانسانية تجاه ما يحدث للنازحين في مأرب بتهديد حياتهم من قبل جماعة الحوثي التي في الأصل شردت وهجرت قسرا الالاف من النازحين واستقبلتهم مأرب واليوم يعانون خطر هجوم الحوثي لاستهدافهم في مخيماتهم".

وعلق الباحث السياسي بليغ المخلافي بالقول: الأمر لم يعد متعلق بتدمير الطائرات بدون طيار المتجهة الى ما بعد الحدود.. لكنه مرتبط بتدمير القدرات العسكرية لميليشيات تخدم التوجهات الايرانية في المنطقة، والتي باتت اليوم على مرمى حجر من مأرب".

 

وقال مراد الغاراتي إن "الحوثي دمر كل الموروث الإنساني والتاريخي لليمن واليمنيين في كل مناطق سيطرتهم او التي اقتحموها ونهبوا ارثها المادي واللامادي، واليوم تاريخنا في مأرب في مرمى الخطر والإرهاب الحوثي".

الناشطة الحقوقية إشراق المقطري، أكدت أن النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان بمنظماتهم واشخاصهم معنيون اليوم قبل غيرهم في المطالبة والضغط بإيقاف العنف والهجوم والاستهداف لمدينة مأرب التي تحتضن مئات الالاف من محافظات اليمن.

 

واعتبرت "الحياد والصمت عما يحدث لمدينة مارب مشاركه بقتل سكانها وتسيس لحقوق الانسان".

 

الحقوقية إنتصار القاضي، قالت هي الأخرى، إنه "يتوجب على الحكومة الشرعية إعلان تعليق العمل بالاتفاقيات السابقة التي رعاها المبعوث الأممي بما فيها اتفاق الحديدة وإعلان تحريك جبهات الساحل "، لافتة إلى أن من غير المنطق تتمسك الحكومة بالهدنة في الحديدة بينما الحوثي يهاجم مارب".

ونشر مصطفى ناجي صورة لمخيم الجفينة في مأرب، والذي يضم 135 مخيما للنازحين الهاربين الحرب، معلقاً عليها بالقول: يهدد الحوثي بحربه دفع هؤلاء النازحين الى النزوح مجددا الى دون وجهة. بينما يقف المجتمع الدولي صامتا تمام هذه الكارثة الانسانية الوشيكة".

 




تعليقات
square-white المزيد في محلي