آخر الأخبار
ما الأسباب التي قادت إلى احتمال وضع سقطرى على قائمة "التراث المعرض للخطر"؟.. سفير اليمن لدى اليونسكو يجيب
الإثنين, 29 يوليو, 2024 - 02:29 صباحاً
كشف ممثل اليمن في منظمة اليونسكو للتراث العالمي، السفير محمد جميح عن تفاصيل احتمالية وضع سقطرى ضمن قائمة التراث العالمي المعرض الخطر، لا سيما في ظل استمرار العبث الإماراتي، وتجاهل وصمت الحكومة اليمنية إزاء هذه العبث الحاصل في الأرخبيل اليمني.
وقال جميح في تصريح خاص لقناة "المهرية" الفضائية، إن الأسباب التي قادت إلى احتمالية هذا التصنيف، تتمثل في تعرض الأرخبيل خلال السنوات الماضة وتراثها، لما يمكن أن يشكل خطراً على أهميتها كتراث بيئي طبيعي عالمي.
وأشار إلى أن خلال دورة لجنة التراث العالمي في اليونسكو المنعقدة حاليا في نيودلهي (الهند)، طرحت بعض الوفود الأعضاء في اللجنة، جزيرة سقطرى للنقاش، لافتا إلى أن جرى الاتفاق على طرح موضوع الأرخبيل في الاجتماع المقبل، بحث يتم مناقشة إمكانية وضع سقطرى في قائمة التراث العالمي المعرض الخطر.
وأكد جميح، أن "الجهات المعنية في اليمن، لا ترغب في أن يتم إدراج أرخبيل سقطرى في هذه القائمة، لكون وضع الجزيرة في قائمة الخطر، بقدر ما سيجذب مزيد من الانتباه والدعم العالمي، لكنها خطوة ربما تمهد لرفع الأرخبيل من قائمة التراث العالمي.
وأوضح جميح أنه ناقش مع الكثير من المسؤولين المعنيين، بعدم السماح بوضع الجزيرة على قائمة التراث العالمي المعرض الخطر، أو نطلب من قائمة اليونسكو إعادة التصنيف مالم ترسل لجنة للرقابة ومعاينة الأوضاع في الجزيرة عن كثب، لتقرر ما إذا كانت ستوضع سقطرى على هذه القائمة.
ونوه جميح، إلى وجود بعض المسببات التي يمكن الإعتراف بها، أبرزها التطور الحظري والزحف العمراني العشوائي غبر المنضبط، على المحميات الطبيعية في الجزيرة، وإدخال نباتات من خارج الجزيرة أثرت على الحياة النباتية.
وبين أن هذه الزحف الذي لا يلتزم بقوانين المواقع الأثرية العالمية، التي وقعت اليمن عليها، يؤثر بلا شك على موقع الجزيرة كتراث بيئي طبيعي عالمي.
بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الاستحداثات والانشاءات الناجمة عن مشاريع استثنائية، على سواحل الجزيرة وفي المحميات من الداخل تؤثر أيضا على وضع الجزيرة وتراثها الطبيعي.
وتحدث جميح إلى سبب جوهري وخطير، يتمثل في عملية الصيد العشوائي وإنهاك واستنزاف البيئة البحرية، لافتا إلى أن مستثمرين حسب المعلومات التي وصلت إلى اللجنة باليونسكو، استثمروا بشكل مفرط ومنهك للبيئة البحرية في أرخبيل سقطرى، حيث وضعت ثلاجات عملاقة في الجزيرة، لوضع هذا الصيد الهائل ومن ثم تصديره إلى الخارج في انتهاك واضح لقوانين المحميات الطبيعية.
الجدير بالذكر، أنه تم إدراج أرخبيل سقطرى باليمن في قائمة التراث العالمي لليونسكو في 2008 تقديراً لقيمتها الاستثنائية.