قال رئيس جمعية الصحفيين العمانية، محمد العريمي، إن سلطنة عمان والدبلوماسية العمانية ليست لديها العصى السحرية لحلحلة الملف اليمني لأنه شائك، وحتى الأمم المتحدة واجهت الكثير من المشاكل لاختراق هذه الملفات.

وأضاف في مداخلة مع "المهرية"، أن العنصر الرئيسي والمهم في الدبلوماسية العمانية هي ثقة كل الأطراف بهذا المعطى الدبلوماسي الذي هدفه الأول هو إحلال الأمن والاستقرار في كل اليمن.

وتابع: "هذه الثقة المتولدة ليست من عشر سنوات، ولكن منذ استلام السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله عليه مقاليد الحكم في سبعينيات القرن الماضي، والمعطيات والرسائل السياسية والأمنية، وملفات الحدود التي كانت عالقة بين السلطنة واليمن.. كل هذا العمل السياسي أثبت لكل اليمنيين بأن عمان سياسة وحكومة وشعبا وقيادة هم جميعهم محبون لليمن وساعون لإحلال الأمن والاستقرار في اليمن.

وقال العريمي إن "هذا المعطى السياسي أعطى قناعة حتى لدى دول الخليج بأن الهدف من كل هذه المساعي هو إحلال الأمن والاستقرار في اليمن لا غير، وبالتالي الدبلوماسية العمانية موثوق فيها إقليميًا عربيًا ودوليا.

ومضي قائلاً: أعتقد بل أجزم بأن جميع الفرقاء في اليمن يعون بأن عمان تسعى بكل جهد لإنجاح هذه المفاوضات، وما هذه المساعي الحثيثة والمتواصلة من قبل القيادة في سلطنة عمان إلا أكبر دليل لهذه المعطيات السياسية.

وأشار إلى أن المشكلة في اليمن بوجود تدخلات إقليمية لعبت دوراً كبيراً في هذا الملف، ونتمنى أن يكون الفرقاء في اليمن واعين ويقدموا مصلحة اليمن على مصالح تلك الدول التي تتدخل؛ ومتى ما كانت الإرادة صادقة داخل اليمن لن يستطيع أن مؤثر خارجي التأثير عليها.

وقال: أعتقد بعد عشر سنوات من هذا الصراع أصبحت الصورة واضحة، ولا أعتقد بأن هناك شخص غير يمني يحب اليمن أو تهمه اليمن أكثر مما هو داخل اليمن، ولذلك يجب أن تُقدم مصلحة اليمن على كل المصالح الشخصية.