أكّد المحلل السياسي العماني علوي المشهور أن الوضع في اليمن يستدعي أن يكون هنالك مفاوضات جادة، مشيراً إلى أن هناك جدية من مختلف الأطراف.

وأضاف المشهور، في مداخلة مع "المهرية"، أن إمكانيه تحقيق تقّدم في المفاوضات يعتمد بشكل أساسي على مدى تجاوب أطراف النزاع في اليمن.

وتابع: أعتقد أن الفرص كبيرة، وإذا لم يكن بالإمكان الوصول إلى تسوية شاملة تنهي كافة أشكال النزاع حاليًا على الأقل هنالك ملفات يمكن حلحلتها مثل ملف الأسرى والملفات المتعلقة بحياة الناس، وتلك التي بها مظالم ويمكن معالجتها، وقد تتم بالتفاهم بين الطرفين.

وقال المحلل السياسي العماني: أعتقد - وهذا يحصل في كثير من النزعات حول العالم أنه قد لا تنتهي أحيانًا الحروب، وقد قد لا يتم الوصول إلى تسويات نهائية- لكن هذا لا يعني تعطيل مصالح الناس في كل شيء.. هذا لا يعني مثلاً أن يظل الناس أسرى إلى ما لا نهاية، هذا لا يعني أن كل الملفات وكل البلد يجب أن يتوقف.

وتابع: يبدو أن مختلف أطراف اليمن وحتى الأطراف الفاعلة في حرب اليمن تدرك أنه لابد من نهاية لهذا النزاع.. مشيراً أن الانشغال بالقضية الفلسطينية قد يكون أبعدت الناس عن موضوع اليمن، لكن هناك جوانب إنسانية لا يجب إغفالها.. وهناك تفاصيل كثيرة يمكن التنسيق والوصول فيها لحلول وسط قد تهيئ الأرضية لحلول شاملة في المستقبل.