آخر الأخبار
ضعف الإنترنت والاتصالات مأساة تؤرق أبناء محافظة الضالع
تزيد رداءة خدمات الإتصالات والإنترنت من معاناة المواطنين في الضالع
الثلاثاء, 25 أغسطس, 2020 - 05:46 مساءً
يعيش المواطن اليمني في مسلسل لا ينتهي أمده من الصراع، لكن ذلك المسلسل مليء بالعُقد التي تخلو من الحلول، فكل عقدة يصارعها اليوم تختفي في ظل معاناة جديدة تطغى على سابقاتها.
في محافظة الضالع بامتداد تضاريسها ومديرياتها تتوزع صنوف المعاناة المتعددة على كافة المديريات، إلا أن هناك معاناة يشترك فيها الجميع بلا استثناء، وهي قضية ضعف شبكات الاتصالات الهاتفية والإنترنت، وبشكل سيئ للغاية حسبما يتحدث الأهالي.
يقول رائد محمد لـ"المهرية نت": أعتقد أن أسوأ محافظة تعيش ضعف شبكات التغطية هي الضالع، ويضيف "نحن تركنا المطالبة بالإنترنت وماتوقعنا بيوم توصل شبكات الاتصالات بهذا السوء".
طريقة مبتكرة للتغطية
الضعف الحاصل في شبكة الاتصالات بمحافظة الضالع جعل الأهالي يستمدون طرقاً عرفوها بأساليبهم الخاصة، وهي التجمع والاتصال على خدمة العملاء بأرقام متعددة وتوحيد شكاويهم للمزودين، وهو مايجعل الشركة ترفع مستوى التغطية في مناطق معينة، لكن خالد عبدالله أحد العاملين في الشبكات الهاتفية بالضالع يعزو لـ«المهرية نت» المشكلة للإهمال من الشركات لا أكثر، ورغم الدخل المهول الذي تحصل عليها شبكات الاتصالات إلا أن الاهتمام بجودة التغطية مفقود للغاية، وكذا الاهتمام بالعملاء وهذا ما أكده لنا خالد حين استغرب غياب بالإصلاحات الفنية واستبدال المعطوب منها، بدلاً من ترقيع حلول لا ترقى للمستوى المطلوب في الخدمة.
غلاء بلا خدمة
يقول عبدالله مثنى لـ«المهرية نت» في مناطق ريفية لايمكن للإنسان أن يحصل على نقاط تزويد بالإنترنت وهذا يجعلك تستخدم شبكة البيانات الخلوية باهضة الكلفة، وما إن تبدأ استخدامها إلا وانتهت، ولاتكاد تفتح ولو متصفح بسبب سوء التغطية الفادح إلا في أوقات الفجر والصباح.
ويفيد مثنى قائلاً: "قضية الاتصالات ليست سهلة لكن يعانيها الإنسان في الأوقات الصعبة وفي أوقات المرض فوالله أن تبعاتها تموت أرواح فلا يمكنك الحصول على إسعاف أو سيارة نقل إذا كان لك مريض إلا وقد مات المريض كما حصل لرفيق لي".
مشكلاتها على الوطن بأكمله
يقول الناشط ثابت مسعد لـ«المهرية نت»: الشرعية لم تستطع أن تحمي حتى الاتصالات والإنترنت ولم تبتكر حلولاً لهذه المشكلة الأمنية والاقتصادية في الوقت نفسه.
ويضيف ثابت: أصبح الحوثيون يراقبون الاتصالات كجانب أمني، كما أنها تعود عليهم بمبالغ خيالية، ولن تنتهي المشكلات الاقتصادية إلا بتجفيف مثل هذه الموارد فتبعات الاتصالات والإنترنت ليست على مستوى المواطن فقط بل إن تبعاتها على الوطن بأكمله.
ولأن الاتصالات والإنترنت توفر على المرء أهم ثلاثة ركائز في حياته وهي الوقت والجهد والمال، إلا أن ضياع هذه الخدمة الحيوية، يضيع المواطن في توفير احتياجاته بجهود مضاعفة وأعباء مكلفة.
وهذا حال أبناء الضالع خصوصاً واليمن عموماً، إلا أن تحديات الواقع شتت الجميع بحيث لا يدري المواطن مايشكو؛ فكل قطاع تفشى فيه الفشل، كما أن الحرب ضاعفت مشكلات المجتمع وأعادت البلاد لعقود ماضية، وبين كل تلك المحن يطل التحالف السعودي الإماراتي كمراقب يمسك بفتيل الحرب ونافخاً فيه، يفتح أعينه على أهدافه، ويغمضها عن مآسي اليمنيين وأوجاعهم.