آخر الأخبار

يتيمة الأم وأبوها مريض نفسيا.. قصة طفلة تعز المصابة بنيران قناص حوثي

الطفلة المصابة

الطفلة المصابة

المهرية نت - خاص
الخميس, 20 أغسطس, 2020 - 10:11 صباحاً

في رويتنها اليومي لجلب الماء، كانت الطفلة (رويدا صالح بن صالح القهري) التي أصيبت قبل أيام بنيران قناص حوثي في مدينة تعز جنوب غربي اليمن.


وسردت منظمة سام للحقوق والحريات ( أهلية مقرها جنيف) حكاية "الطفلة"  الجريحة.


وقالت في بيان إن "الطفلة سقطت مضرجةً بدمها على الأسفلت، نتيجةً لإصابتها برصاصة قناص، يتمركز في إحدى التباب القريبة، ويتبع جماعة الحوثي المسلحة".

 

ووثقت المنظمة الحادثة، بالتواصل مع أقرباء "الطفلة" ومنهم (بشير الذرة ) الذي كان في مقربة منها، وعمل على نقلها إلى المستشفى.

 

يقول بشير، وهو ابن عم رويدا بأنه كان في خروجه المعتاد بعد عصر الاثنين (17 أغسطس 2020)، وفي الطريق الذي أمام منزله، والذي يقع في حي "الروضة" بموازاة فندق "سبأ ستار" بالقرب من محطة الجهيم وبمقابل منزل الطفلة رويدا، تفاجأ بسماع الطلقات النارية والتي أتت من اتجاه مقابل للشارع، ولم يستطع التحرك، فظل مكانه.

 

بعد لحظات يشاهد الطفلة تقع أرضاً بينما طفلة أخرى تتمكن من الفرار، ويقول إنه حاول التقدم نحوها إلا أن الرصاص لم يتوقف، وصادف أن خرج أخوها الأصغر ويدعى "عمري" فحثه على المخاطرة ليسحبها رغم بكائه وخوفه الشديد.

 

وأضاف "سحبها الطفل إلى المكان الذي يظهر في الصورة التي تم تداولها، ووصلت إليها بسرعة لأحملها وهي بين الحياة والموت على دراجة نارية، كانت بالقرب مني".

 

وكانت وجهة بشير إلى أقرب مشفى وهو "الروضة" في محاولته لإنقاذها، وقد فقدت دماء كثيرة، ووصل المستشفى التي قامت بعمل الإسعافات الأولية ليتم نقلها بعد ذلك إلى مستشفى الصفوة، ويتم إدخالها العناية المركزة.

 

ولفت إلى أن الطفلة أصيبت أثناء عودتها إلى المنزل ولم تكن لوحدها بل كان هناك أطفال أخرون يلعبون في ذلك المكان، في دليل على تعمد استهدافهم بالطلقات النارية.


وأشار إلى أن الرعب هو الذي بعثرهم وجعلهم يركضون بلا هدى، وكان الشارع شبه خالٍ من المارة "الكبار".

 

يتحدث بشير عن أسرة الطفلة بأنها متأثرة من الحرب، وكانت رويدا تنقل الماء من "السبيل" أي من خزانات للمياه، يتبرع بها محسنون، أو جمعيات خيرية وإغاثية.

 

ويوضح أن أباها مصاب بحالة نفسية، بينما هي يتيمة الأم، فقد توفت منذ أعوام، وأن استهدافها أضاف لأسرتها ولها ألماً جديداً.




تعليقات
square-white المزيد في محلي