شهدت الحدائق العامة والمنتزهات في العاصمة صنعاء الجمعة أول أيام العيد ازدحاما واسعا بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإغلاق الكلي نتيجة وباء كورونا دون أي إجراءات احترازية.

وظهرت الحدائق خالية من كل الاحترازات ولم يرتدي زوارها الكمامات أو يلتزموا بإجراء التباعد الاجتماعي وشوهدت أبوابها مزدحمة بالمواطنين.

واتجه المواطنون منذُ ساعات الفجر الأولى نحو المساجد والمصليات لأداء صلاة العيد، والتجمهر أمام المسالخ لذبح الأضاحي ولم يعد وباء كورونا الذي لازال منتشر يرعبهم.

وكشف أحد العاملين في مركز التثقيف الصحي في تصريح لـ "المهرية نت"، إن وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا سبق وأن اعترضت على قرار الانفتاح الكامل وعلى اثره دخلت في خلافات مع مجلس الوزراء في الحكومة ذاتها والذي بدوره أصدر قرار يقضي بعودة الحياة إلى طبيعتها في الأماكن العامة مع ضرورة الالتزام بالضوابط العامة الخاصة بالنظافة والتعقيم وارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتوفير التهوية الجيدة في الأماكن المغلقة .

من جانبه قال مدير عام الحدائق بأمانة العاصمة عصام الجلال إن 75 حديقة كبيرة ومتوسطة وصغيرة فتحت أبوابها أمام الزوار اليوم لافتا إلى أن جميعها شهدت ازدحاما شديدا من قبل المواطنين.

ولفت إلى أنه تم توفير معقمات الأيدي والرش للأماكن والكراسي وكذلك جرى عمل لوحات إعلانية إرشادية للتذكير بأهمية التعقيم والتباعد والحفاظ عل نظافة الحديقة وعدم العبث بها.

وفي سياق متصل شكا سكان محليون في تصريح لـ "المهرية نت"، من حالة الازدحام الشديد وخلو الحدائق من أدنى الإجراءات الاحترازية من مخاطر جائحة كورونا.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد كشفت خلال اليومين الماضيين عن وفاة 97 على الأقل من العاملين في مجال الرعاية الصحية بمرض كورونا (كوفيد-19).

وقالت الصحيفة ان الأطباء المحليون وطلاب الطب قاموا بتتبع وفيات زملائهم من أعراض تشبه كورونا من أجل معرفة تأثير الفيروس في بلد تكون فيه مرافق الاختبار غير موجودة تقريبا ولا يمكن الاعتماد على بيانات الحكومة الشرعية والحوثيين.