آخر الأخبار
في الذكرى الخامسة لحادثة الأنفاق... أبناء المهرة يتذكرون جريمة التحالف ويتعهدون بوأد مخططاته الاستعمارية
شهداء حادثة الأنفاق
الإثنين, 13 نوفمبر, 2023 - 11:31 مساءً
يتذكر أبناء محافظة المهرة كلما حل يوم 13 نوفمبر من كل عام حادثة مؤلمة سفكت فيها روح اثنين من شباب المحافظة المسالمين، ليتحول ذلك اليوم إلى شعلة مضيئة في تاريخ النضال السلمي بالمهرة، ووقودا لكل الأحرار المدافعين عن سيادة وطنهم ورفض التواجد العسكري الأجنبي.
وفي ذلك اليوم من العام 2018 أقدمت قوات سعودية بإيعاز من "راجح باكريت" الذي كان يتقلد حينها منصب محافظ المحافظة في سفك روح اثنين من أبناء المهرة.
ووقعت الحادثة في منطقة بجبال "فرتك" الشهيرة بالمهرة، وهي عبارة عن سلسلة جبلية تمتد على ساحل المهرة في البحر العربي في مديريات حصوين وحوف وقشن، حيث اقتحمت المكان مدرعة سعودية، وباشرت بإطلاق النار عل المعتصمين الرافضين لإقامة معسكر سعودي في مديرية حصوين بشكل عشوائي، ما أدى إلى استشهاد اثنين، وجرح ثالث.
وجاءت الحادثة بعد مرور عام كامل على وصول القوات السعودية إلى المهرة، وكانت طعنة في سلمية المهرة وقبائلها، ومحاولة سعودية ممنهجة لجرها نحو مربع الفوضى والعنف، لكن قيادات المهرة ولجنة الاعتصام السلمي أفشلت تلك المحاولة بالحفاظ على الفعاليات السلمية المناهضة للتواجد السعودي في المهرة، وهو ما قسم ظهر المحتل وميليشياته في الداخل.
ويقول أبناء المحافظة إن حادثة الانفاق واحدة من الجرائم الجنائية التي تلاحق المحافظ السابق "راجح باكريت، كونه المتورط الأول ومن أعطى التوجيهات المباشرة إلى جانب القوات السعودية التي باشرت بارتكاب الجريمة.
وبالتزامن مع حلول الذكرى الخامسة للحادثة أطلق نشطاء وحقوقيين حملة إلكترونية للتذكير بجريمة الاحتلال البشعة التي ارتكبها بعد أن حصل على ضوء أخضر من مرتزقة محليين.
يقول الناشط أشرف المهري إن جريمة الأنفاق كشفت بشاعة وحقد الاحتلال السعودي على اليمن، مضيفا: لكننا لن ننسى شهداءنا وسنستمر في النضال والدفاع عن المهرة وعن السيادة الوطنية تحت قيادة الشيخ علي سالم الحريزي وكل القيادات الوطنية الحرة التي رفضت التفريط في تراب الوطن رغم المغريات.
ويقول عوض المهري إن ذكرى استشهاد الشابين ناصر سعيد احمد نشوان وعلي احمد عرره الجدحي، تذكرنا بجريمة تحالف السعودية والإمارات البشعة بحق أبناء المهرة، مضيفا أنها كشفت الوجه الحقيقي للتحالف وأدواته في محاولة إغراق المحافظة في وحل الفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي لتحقيق الأطماع القديمة والجديدة وبسط النفوذ والهيمنة على منافذ المحافظة البرية والبحرية المطلة على بحر العرب.
وأكد أن موقف لجنة اعتصام أبناء المهر ومعها كل المكونات والشيوخ والوجهاء ما زال ثابت ولن يتغير بضرورة تقديم مرتكبي هذه المجزرة للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع.
وبين أن شهداء الأنفاق سيظلون شعلة مضيئة في تاريخ النضال السلمي بالمهرة، ووقودا لكل الأحرار المدافعين عن سيادة وطنهم ورفض التواجد العسكري الأجنبي الذي باتت أهدافه مكشوفة للجميع ولعل ما يعانيه الشعب أحد تجليات ذلك التدخل الذي حمل شعارات واهية بينما في الواقع عكس ذلك.
ويرى الناشط عبد السلام المهري إن جريمة الانفاق أيقظت روح النضال في أبناء المهرة فكانت بمثابة انطلاق الشرارة الشعبية ضد أطماع السعودية والإمارات، ورفض تواجد أي قوات أجنبية في المحافظة.