آخر الأخبار
وكالة: اشتباك مميت بين القوات السعودية والحوثيين يهدد بإعادة إشعال الحرب في اليمن
مسلحون حوثيون
الثلاثاء, 31 أكتوبر, 2023 - 02:00 صباحاً
قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية إن الجيش السعودي دخل في حالة تأهب قصوى بعد اشتباكات مع الحوثيين في اليمن، لافتة إلى أن دفاعات السعودية الجوية أسقطت صاروخاً فوق المملكة أطلقته المجموعة المدعومة من إيران باتجاه إسرائيل.
ونقلت الوكالة عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها لأن المعلومات خاصة، أن أربعة جنود سعوديين قتلوا في القتال مع قوات الحوثيين في منطقة جازان الجبلية جنوب غرب البلاد على الحدود مع اليمن.
وجاءت الاشتباكات على الحدود اليمنية السعودية في أعقاب إطلاق الحوثيين وابلًا من صواريخ كروز والطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل في 19 أكتوبر، والتي قال البنتاغون إن مدمرة أمريكية اعترضتها في البحر الأحمر.
واعترضت الدفاعات الجوية السعودية أحد هذه الصواريخ وسقط داخل أراضي المملكة، بحسب المصادر، ولم تكشف الولايات المتحدة والسعودية من قبل عن تورط السعودية في وقف الهجوم.
وقال أحد الأشخاص إن البروتوكولات المرتبطة بحالة الاستعداد المرتفعة تم تفعيلها في جميع فروع الجيش السعودي بعد إطلاق الحوثيين للصواريخ.
وذكرت المصادر بأن الحوثيين لطالما كانوا شوكة في خاصرة المملكة العربية السعودية، حيث شنوا هجمات صاروخية على المملكة واستهدفوا المنشآت العسكرية والمناطق المدنية رداً على عمليات الرياض في اليمن.
ولم يستجب المتحدثون باسم الحكومة السعودية وقوات الحوثيين على الفور لطلبات التعليق.
تصعيد مثير للقلق
ورأت “بلومبيرغ” أن الاشتباكات الأخيرة تمثل تصعيداً مثيرا للقلق، ووصفت خطوة الحوثيين بإطلاق صاروخ نحو إسرائيل بالوقحة، وبأنه تهديد مباشر دفع إسرائيل إلى تعزيز استعدادها العسكري.
وتحدثت الوكالة عن تعزيز الإجراءات الأمنية على طول الحدود اليمنية، مما يدل على التوتر المتزايد وعدم الهدوء في المنطقة، محذرة مما وصفته مأساة إنسانية جديدة جراء النزاعات الإقليمية حيث يتحمل المدنيون وطأة العنف.
وتابعت المصادر بأن الصراع في اليمن ليس مجرد قصة مسرحيات السلطة السياسية فقد قُتل الآلاف، وشُرد الملايين، وتدور حول الحوثيين مزاعم عن انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك استخدام الأطفال كجنود واستهداف المدنيين.
الوفيات السعودية، التي وقعت الأسبوع الماضي، هي أول خسائر معروفة لقوات البلاد منذ التوصل إلى هدنة مبدئية مع الحوثيين في، أبريل من العام الماضي، وكانت الرياض تحاول التفاوض على إنهاء الحرب مع الحوثيين، التي بدأت في عام 2015.
وقبل التصعيد، كان الجانبان على وشك التوصل إلى اتفاق على الرغم من مقتل أربعة جنود بحرينيين يخدمون في التحالف السعودي في هجوم بطائرة بدون طيار للحوثيين الشهر الماضي.
ووقع الحادث الأخير في الوقت الذي تثير فيه الحرب بين إسرائيل وحماس التوتر في جميع أنحاء المنطقة، وحذرت إيران من أن جبهات جديدة ستفتح ضد الولايات المتحدة إذا واصلت دعمها لإسرائيل.
الوضع يزداد تعقيداً
وأردفت بلومبيرغ بأن المملكة العربية السعودية أيضاً لم تسلم من الانتقادات، بسبب انتهاكاتها في اليمن بسبب غاراتها الجوية العشوائية وحصار الموانئ اليمنية والتي عجلت بحدوث أزمة إنسانية، صورة قاتمة لدور المملكة في الصراع.
ووفق الوكالة الأمريكية فإن وراء الصراع المباشر يكمن صراع جيوسياسي أوسع وهو ما أسمته حرباً بالوكالة، وهي لعبة قوة بين المملكة العربية السعودية وإيران من أجل الهيمنة الإقليمية.
ولفت المصدر إلى أن محاولة إطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل تزيد من تعقيد الوضع، مما يثير مخاوف من نشوب صراع إقليمي أكبر لا يشمل الجهات الفاعلة المباشرة فحسب، بل دول أخرى مثل إيران وإسرائيل.