أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها تواجه العديد من العقبات لمواجهة تداعيات إعصار تيج شرق اليمن. 

وأفادت المنظمة في بيان أن " الإعصار المداري تيج، ضرب مناطق الساحل الشرقي لليمن في محافظة المهرة وأرخبيل سقطرى يومي 23 – 24 من شهر أكتوبر الجاري ".

وأضاف البيان "اعتباراً من يوم 24 أكتوبر، تحركت العاصفة نحو المناطق الشرقية من محافظة حضرموت، وشهدت هذه المناطق زخات وأمطار غزيرة أدت إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية بما في ذلك المرافق الصحية، الطرق، خطوط الاتصالات، والكهرباء. 

وأشار البيان إلى أنه "في محافظة المهرة، أعاقت الأحوال الجوية القاسية والأضرار التي لحقت بالطرق إمكانية وصول السلطات الصحية للأشخاص المتضررين وحماية الأرواح".

واستطرد البيان "لا تزال المعلومات حول الوضع وتقييم الأضرار محدوداً، ولكن الجهود جارية من قبل السلطات المحلية والشركاء للوصول إلى المناطق المتضررة". 

وتابع البيان" بينما النظام الصحي اليمني منهك أساساً بتسعة أعوام من النزاع، تفتقر المرافق الصحية للأطباء المختصين، المعدات الطبية، والبنية التحتية اللازمة لتغطية الاحتياجات الأساسية". 

وقال البيان " يمثل نقص الوقود مشكلة كبيرة في المستشفيات ومراكز عمليات الطوارئ، وتواجه منظمة الصحة العالمية وغيرها من الجهات الفاعلة الإنسانية العديد من العقبات ونقصاً حاداً في التمويل لتتمكن من تحديد الاحتياجات متعددة القطاعات والاستجابة لها". 

ونقل البيان عن أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن قوله "كما تحتاج المستشفيات في المناطق المتضررة إلى الوقود والإمدادات الطبية لتمكين التدخلات السريعة لاحتواء الزيادة في أعداد الذين يحتاجون للخدمات، هناك حاجة ماسة للسوائل الوريدية، المضادات الحيوية، الكواشف المختبرية، وكذلك المستلزمات الطبية للكوليرا وحمى الضنك والملاريا". 

وأضاف المسؤول الأممي أن" منظمة الصحة العالمية أعادت إنشاء خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في مركز عمليات الطوارئ في محافظة المهرة كونها وسيلة الاتصال الوحيدة المتاحة لتنسيق عمليات الاستجابة بعد انقطاع شبكات الاتصالات والكهرباء التي دمرها الإعصار في المنطقة".