أدانت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان الجرائم المروعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإيقاف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

واستنكرت المنظمة، في بيانٍ أصدرته اليوم الأحد، الصمت الدولي إزاء ما يرتكبه الاحتلال من جرائم ضد الإنسانية، والانتهاك الصارخ لقواعد الحرب والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الانسان في قصفها المستمر على سكان قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر 4800 مدنياً معظمهم أطفال ونساء.

وأضاف: "تؤكد الأحداث الراهنة أن سكان قطاع غزة يتعرضون فعلياً لحرب إبادة ممنهجة، إذ تشير المعلومات الموثّقة أن أكثر من 110 أسرة أبيدت بالكامل، ولم تعد موجودة على سجلات الأحوال المدنية، وتكشف الصور المتداولة عن آثار القصف عن تدمير كلي لمربعات وأحياء سكنية بأكملها".

واستغربت "رايتس رادار" تجاوز المجتمع الدولي بكل هيئاته وفي مقدمته مجلس الأمن مسألة الحصار الكلي الخانق الذي تفرضه حكومة تل أبيب على سكان قطاع غزة، مطالبة بالعمل على اتخاذ من مجزرة المستشفى الأهلي العربي المعمداني وحالة الحصار المفروض على قطاع غزة "نقطة تحول في الموقف الدولي، وأن تكون دافعاً حقيقياً لموقف إنساني جاد يحد من نزيف الدم في غزة وينهي مأساة نحو مليوني إنسان، وهو اختبار فعلي لإنسانية الدول التي تدعي الانحياز للإنسانية وحماية حقوق الإنسان".