تشهد أراضي محافظة أبين الزراعية هذه الأيام حصاد موسم السمسم المعروف ب "الجلجل" والذي يستمر موسم زراعته ثلاثة أشهر.

ويقول خبراء محليون إن زراعة السمسم تمر بثلاث مراحل والتي يسميها المزارعون بالمصطلح العامي "الذروة ثم النتاخة ثم يتم تعريضه لشمس لمدة عشرين يوما لتأتي بعدها مرحلة، الحتيت حيث يضرب لتنقية ومن ثم الغربلة.

ويقول المزارع عدنان الجفري إنه وخلال هذه الأيام يعمل المزارعون على تحصيل مادة السمسم التي تشتهر بها محافظة أبين، لافتا إلى أنها تحظى باهتمام شديد كون السمسم من المحاصيل الز راعية التي تنتجها محافظة أبين.

ويفيد أنه وبعد الحصاد نعمل على تنقيته وتجهيزه، ونصدره إلى معظم محافظات البلاد، مؤكدا أن النوع الذي تنتجه أبين من أجود أنواع السمسم في اليمن.

وأشار إلى أن محافظة أبين تشتهر بإنتاج السمسم ويتم تصديره أيضا عبر المواطنين أو القطاع الخاص إلى مصر وهو مادة غذائية مفيدة.

ويقول خبراء الاقتصاد إن موسم حصاد السمسم يعد من المحاصيل النقدية التي يعتمد عليها المزارعون في أبين، ويتم تسويق المحصول إلى الأسواق المحلية وعصره في معاصر تقليدية ليتم استخراج الزيت الذي تمتاز به محافظة أبين وصار من أبرز معالمها ومحاصيلها الزراعية ويعكف المزارعون مع بداية موسم الحصاد في المحافظة على جني محصول السمسم الذي يتميز بجودته ويتم تصديره إلى العديد من المحافظات اليمنية لما له من طلب متزايد.

ويتحدث المواطن عبد الله الجفري عن صعوبات وعراقيل يواجهها السكان في زراعة السمسم والتي بينها نقص المبيدات والموارد الزراعية.

وطالب الجفري الجهات المختصة ومنظمة الفاو بدعم المزارعين بالمبيدات التي تساهم في تحسين أنتاج مادة السمسم، مشيرا إلى أن لهذا المنتج أهمية اقتصادية وخدمية كبيرة من بينها استخراج الزيت ثانيا كعلف للمواشي، والحلويات له أهمية كبيرة جدا.

ورغم قدرة المحافظة على رفع المستوى الدخل الاقتصادي للبلاد بشكل كبير وملحوظ، إلا أن الإهمال وعدم الاكتراث لها طالها من الحكومات التي تناوبت على إدارة البلاد، بالإضافة إلى أنها تواجه تأثيرات كبيرة بسبب الحرب، وكذلك العواقب الناجمة عن تغير المناخ.