تواصل الجهات الرسمية والمؤسسات المدنية والإعلامية بمحافظة المهرة حملات التوعية بأضرار المخدرات في كافة المجالات الصحية والعقلية والسلوك المجتمعي.

ودشنت أندية المحافظة تحت إشراف مكتب الشباب والرياضة وإدارة مكافحة المخدرات في المحافظة الجمعة، مهرجانات توعوية حول الأضرار التي تسببها المخدرات، وتزامنت مع إطلاق حملة إلكترونية على الوسم # الشبو _ افه ، شارك فيها العشرات من أبناء المهرة والمحافظات اليمنية الأخرى.

وقال مراسل المهرية نت إن أندية الغيضة "الشباب وخيبل والجزع والسلام والأخوين وصبوت"، نظمت مهرجانا جماهيريا مشتركة حول آفة مخدر الشبو تخلله إقامة مباراة كرة القدم بين الأندية.

وفي كورنيش الغيضة أقيم حفلا فنيا ومسرحيا هادفا تخللت فقراته توعوية بأضرار الشبو ، هدفت إلى إيصال رسالة للمجتمع عن أضرار آفة المخدرات وخطرها على الفرد والأسرة والمجتمع.

وتشهد مديريات المحافظة الأخرى خلال الأيام المقبلة فعاليات مماثلة حول المخدرات وأضرارها الصحية على الفرد والأسرة والمجتمع.

وفي سياق متصل شهدت الحملة الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا ومشاركة من شخصيات اجتماعية وأكاديمية ومسؤولين في السلطة المحلية.

وقال الناطق الرسمي باسم لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة علي مبارك محامد، إن المسؤولية المجتمعية لمواجهة خطورة آفة المخدرات يتحملها جميع أفراد المجتمع بدءا من الأسرة ومن القبيلة ومن المساجد ومن السلطة التنفيذية والسلطة القضائية.

وأكد أن هذه الآفة تحتاج إلى تضافر كل الجهود لمواجهتها وتوعية النشء والشباب والتعريف بمخاطرها ولا يستثنى أحد من مسؤولية هذه الحرب لحماية المجتمع وأفراده وكل مكوناته والتوعية بالآثار المدمرة للمخدرات صحيا واقتصاديا ومجتمعيا.

ونشر صورا للمهرجان التوعوي عن أضرار آفة المخدرات على الفرد والمجتمع الذي أقيم على كورنيش الغيضة، داعيا في الوقت ذاته إلى تنفيذ المزيد من المهرجانات والفعاليات والندوات التوعوية بمخاطر المخدرات على كافة المستويات الدينية والاجتماعية والثقافية والرياضية.

من جانبه دعا الناشط توفيق أحمد منظمات المجتمع المدني للقيام بدورها في مكافحة آفة المخدرات عبر برامج التوعية والمساندة للجهود الحكومية.

وأضاف: كما ندعي شرائح المجتمع لاستشعار هذا الخطر الذي يهدد السلم الاجتماعي ويدمر مستقبل الأجيال القادمة.

وتحدث عن تحول عدن إلى بيئة خصبة لتجارة المخدرات، ويشرف عليها شخصيا أشخاص ذوو سلطة وكلمة في عدن.

وأكد أن انتشار المخدرات خطر محدق بالشباب خاصة، وأحد أكبر أسباب انتشار الجريمة، وهو مقدمة لواقع مخيف سيأتي حتما إن لم يتم تدارك الوضع الحالي والضرب بيد من حديد لتجار المخدرات.

وتحذر دراسات مجتمعية وصحية من خطورة مخدر (الشبو) كونه الأسرع فتكا والأخطر على المجتمع، مؤكدين أنه يدفع متعاطية لارتكاب جريمة القتل، او العنف، أو الانتحار بعد ساعات من تناوله.

وتفيد أن مادة الشبوة تؤثر في النواقل العصبية وتخترق جهاز الاتصال العصبي وهي منطقة التحكم والسيطرة بالجسم، وتأثيرها على هرمونات الجسم مضاعف، وتسبب نزعات انتحار على متعاطيها وقتلا وعنفا وخروجا عن أي تحكم.

ومنذ حوالي عامين تشهد محافظة المهرة حملات توعوية وجماهيرية للتوعية بمخاطر المخدرات، إضافة إلى عشرات الحملات الأمنية لملاحقة التجار والمهربين للمادة الخبيثة تمكنت من عشرات المروجين والمهربين.

ويرى مراقبون أنه خلال تتبع تجارة المخدرات في المهرة، لوحظ في العامين الماضيين صحوة وتحسن في أداء الأجهزة الأمنية من خلال تحقيق عدد من الإنجازات الأمنية، تمثلت في ضبط وإفشال عدد من عمليات التهريب، والقبض على عدد غير قليل من تجار ومروجي المخدرات، وبخاصة مخدر الشبو الذي ازدهر على حساب أنواع أخرى من المخدرات في الآونة الأخيرة.