قال سفير اليمن لدى منظمة اليونسكو، محمد جميح إن النخب السياسية اليمنية شمالاً وجنوباً لا توجد لديها ثنائيات حقيقية مقدسة من مثل: الوحدة والانفصال، والإسلامية والعلمانية، واليمين واليسار.

وأضاف، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): "كل تلك الثنائيات تكتيكات لا غايات..الثنائية المقدسة الوحيدة لدي تلك النخب هي السلطة والثروة، وكل ما يمكن أن يحقق الوصول إلى تلك الثنائية سيكون شعاراً مقدساً".

وتابع: "إذا عُمِّدتْ الوحدة بالنفط والغاز كانت النخبة وحدوية، وإذا جلب الانفصال السلطة والثروة فالنخب انفصالية، وطرائق الوصول المكيافيلية هي التي تحدد التوجه يميناً أو يساراً، وتنتج كائنات اليمين البرجوازي واليسار الانتهازي".

واتهم جميح أن "من رفع شعاراً إسلامياً أمس، تحول عنه عندما لم يصل به إلى مبتغاه من سلطة وثروة، وأصبح واعظاً في محراب العلمانية، يضرب الأمثلة بتقدم دولها وتخلف الدول الإسلامية، ويشرح نظريات جون لوك".

وأكد سفير اليمن لدى اليونسكو أن ثنائية السلطة والثروة هي التي تجعل النخب تبيع الجمهور ثنائيات براقة من مثل الوحدة أو الموت والاستقلال أو الموت، والإسلام هو الحل، والعلمانية هي الحل، وكلها شعارات ثبت في الأخير أنها مجرد وسائل في أيدي مجموعة من الانتهازيين السياسيين للوصول إلى قدس الأقداس وغاية الغايات المتمثلة في السيطرة على الجمهور، ونهب ثرواته...مختتماً: "وهكذا تسير الأمور: نُخَب تهز جذوع المنابر لتجني رُطَبَها، وجمهور كل حظه من المهرجان الصفير والتصفيق...".