آخر الأخبار
صحيفة عُمانية: الهجوم الأمريكي على اليمن تكرار لسياسات فاشلة لحل الأزمات في المنطقة

الإثنين, 17 مارس, 2025 - 01:35 صباحاً
قالت جريدة عمان، إن الهجوم الأمريكي على اليمن يعكس خطأ الرهان على القوة العسكرية كحل لمشكلات المنطقة، مشيرة إلى أن الدعوة العمانية المتجددة للحوار في هذا الشأن أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأضافت الجريدة في مقال رأي بعنوان" السلام والاستقرار في اليمن لا يصنعه جحيم الطائرات"، أن الضربة العسكرية التي تعرضت لها اليمن تزيد من تصعيد التوترات في البحر الأحمر، فيما كان الأولى من أمريكا أن تسعى لعلاج الأسباب الجذرية للصراع.
وأكدت الجريدة العمانية، أن "الهجوم الأمريكي على اليمن جاء ليعكس مرة أخرى خطأ الرهان على القوة العسكرية كحل لمشكلات المنطقة؛ مشيرة إلى أن القصف الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، لا يحل المشكلة التي أراد حلها ولكنه يضاعف الكارثة الإنسانية في اليمن التي مضى عليها قرابة عقد من الزمن.
وأضاف" أن الولايات المتحدة التي تتخذ موقف الوسيط في الشرق الأوسط، لم تبذل جهوداً تذكر لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع في اليمن. بدلاً من تبني عملية سياسية شاملة تنهي معاناة اليمنيين، اختارت واشنطن استئناف الضربات العسكرية التي من شأنها زيادة التوترات في البحر الأحمر، وهو ما يعكس تكراراً لسياسات فاشلة لم تؤدِ في أي وقت إلى استقرار مستدام.
وأكدن أن سياسة الضربات العسكرية تتسم بازدواجية المعايير، في ظل الدعم الأمريكي غير المشروط لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بينما يتم استخدام القوة العسكرية لمواجهة أي تحرك ضد انتهاكات "إسرائيل" في غزة. وهذا ما يظهر تناقضاً واضحاً في المواقف الأمريكية تجاه الأزمات في المنطقة، ما يساهم في تعزيز مشاعر العداء والكراهية.
وفيما يخص الهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر، اعتبرت الجريدة العمانية، أن هذه الهجمات كانت بمثابة رسالة من الحوثيين تعكس الإحباط الناتج عن العجز الدولي في مواجهة انتهاكات "إسرائيل" في غزة، مؤكدة أن التصعيد العسكري الأمريكي في اليمن لن يحقق الاستقرار أو السلام، بل سيزيد الأزمات عمقاً ويعزز من معانات الشعوب.
الصحيفة، أشارت في ختام مقالها، إلى أن البيان العماني أشار إلى أن سياسة الضربات العسكرية في اليمن لم تحقق تقدماً نحو الاستقرار، بل عمقت من الأزمات، مما جعل الدعوة العمانية المتجددة للحوار أكثر أهمية من أي وقت مضى.
واختتم الصحيفة، مقالها، بتحمل مسؤوليته الأخلاقية ليتحرك من أجل وقف الهجمات على اليمن ومعالجة جذور الأزمة، بدلا من الاستمرار في السياسات التي تزيد من المعاناة وتفتح المجال لمزيد من الفوضى.
كما دعت و القوى الدولية، إن كانت جادة في السعي إلى الاستقرار، أن تستمع إلى صوت الحكمة العمانية، وهو صوت العقل والسياسة معا، لأن الطريق إلى السلام لا ينطلق من القصف، بل عبر حل الجذور العميقة للمشكلة وفتح مساحات للحوار وصولا إلى حلول مستدامة.
