أثار بيان لحزب المؤتمر في أرخبيل سقطرى، بشأن إعلان تأييده لخطوة المجلس الانتقالي، بإسقاط المحافظة وإعلانه ما يسمى بـ "الادارة الذاتية" ردود أفعال رافضة ومنددة.

وقال الحزب في بيان له، "إن قيادة المؤتمر الشعبي العام تتابع باهتمام بالغ ما شهدته محافظة أرخبيل سقطرى من تطورات متسارعة على الصعيد السياسي والأمني والعسكري افضت الى إسقاط سلطة حزب الاصلاح بيد قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة" وفق تعبير البيان.

وأضاف "تبارك قيادة المؤتمر وقواعده إعلان الادارة الذاتية في الجزيرة متعهدا بالعمل سويا مع المجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيق تطلعات المجتمع السقطري".

وأثار هذا الإعلان موجة من الرود والغاضية في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين ذلك، مساهمة واضحة من الحزب في قيادة التمرد والانقلاب على مؤسسات الدولة في الأرخبيل، وارتكاب الانتهاكات بحق المجتمع السقطري.

وغرد الصحفي يوسف عجلان على ذلك، بالقول:" لا تستغربوا من إعلان حزب المؤتمر بسقطرى تأييده لانقلاب الانتقالي فهم تربية عفاش .. الذي ساهم في انقلاب الحوثيين بصنعاء وقاتل معهم حتى مات".

أما كمال السلامي فقال "إن أغلب قيادات حزب المؤتمر المحلية في عدن وأبين ولحج وغيرها، تحولوا للإنتقالي.. وسبق أن أيدوا الحوثي في صنعاء. فلم ينالوا شيئا في صنعاء، ولن يرضى عنهم الانتقالي جنوبا"، مضيفاً "العجيب أنهم يقفون ضد الوحدة، التي لطالما تحدثوا عن كونها أهم إنجاز للزعيم".

من جهته، قال الصحفي أحمد عائض، إن حزب المؤتمر يتحول في بعض المحافظات الي مسخ غادر في جسد الشرعية والجمهورية. لا رحم من ربى ولا رحم من ورث".

وعلقت الناشطة اليمنية وعضو مؤتمر الحوار الوطني نادية عبدالله،بالقول: "مؤسف ان يتحول حزب المؤتمر الشعبي العام الى حزب يدعم ويؤيد المليشيات الانفصالية والامامية ولكن كبيرهم عفاش تحالف مع الاماميين الحوثيين وسلم لهم معسكرات الحرس الجمهوري واليوم حزبه يسير ع نفس الخطى ويعلن تأييده للانتقالي بسقطرى #سقطرى_ترفض_الامارات".

أما الصحفي عماد المشرع فكتب على فيسبوك قائلا: " سبق للمؤتمر بقيادة رئيسه علي صالح إعلان تأييده للانقلاب الحوثي في صنعاء وسلمه المال وسلاح الدولة، وشارك معه ولايزال في تدمير البلاد".

وأضاف "كلما حاولت الأحزاب والقوى السياسية انتشال المؤتمر من القاع الذي أوقع نفسه فيه بكل ارادته، واعادته الى طريق الوطن، كلما غاص في السقوط أكثر".

وفي وقت سابق، قال الحكومة اليمنية، إن "ما أقدمت عليه مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي في أرخبيل سقطرى انقلابا مكتملا الأركان قوّض مؤسسات الدولة في المحافظة، مؤكدة أنها لن تقبل بهذا العبث".

وأضافت: "هذه المليشيات شنت هجوما بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مستهدفة مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين، واقتحمت المعسكرات والمقرات الحكومية".

ودعا الحكومة اليمينة، التحالف بقيادة السعودية إلى إلزام المجلس بـ"إيقاف العبث والفوضى والاعتداء التي تقوم به ميلشياته وتنفيذ بنود اتفاق الرياض".